كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء أن روسيا ستشن على الأرجح هجومًا جديدًا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مضيفًا أن الحلفاء لديهم الوقت للمساعدة في إعداد الجيش الأوكراني.
وأوضح ستولتنبرغ أن روسيا تخطط لهجوم "مركز للغاية". وجاءت تصريحاته قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالحلف لمناقشة تقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري والإنساني لأوكرانيا.
أسلحة عاتية واشتباكات محتدمة.. #روسيا تستعد لشن هجوم ضخم في الشرق، و #أوكرانيا تستعيد مناطق رئيسة في الشمال#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/DlM42BAAde
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2022
وقال في مؤتمر صحافي: "نرى الآن تحركًا كبيرًا من القوات (الروسية) بعيدًا عن كييف لإعادة التنظيم وإعادة التسلح وإعادة الإمداد وتحويل تركيزها إلى الشرق".
"تحرير دونباس بالكامل"
وتأتي تصريحات ستولتنبرغ لتؤكد على ما يبدو إعلان موسكو في آواخر مارس/ آذار بأنها تعيد التركيز على "تحرير دونباس بالكامل"، وهي منطقة صناعية تخضع جزئيًا لسيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014.
وقال ستولتنبرغ إن الهجوم المتوقع سيكون مرحلة جديدة وحاسمة في إطار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط والذي يصفه الكرملين بأنه "عملية عسكرية خاصة".
وتابع: "إعادة تمركز القوات الروسية ستستغرق بعض الوقت.. بضعة أسابيع". وأضاف أنه "في ذلك الوقت المتاح.. من المهم للغاية أن تقدم الدول الأعضاء في حلف الأطلسي الدعم (لأوكرانيا)".
تحديات النظام العالمي
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء إن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه النظام العالمي على الإطلاق "بسبب طبيعته وعنفه وعواقبه".
وأشار غوتيريش إلى أن الحرب تضع ضغوطًا أكبر على العالم النامي، إذ يواجه أكثر من 1.2 مليار نسمة ارتفاعًا في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة بشكل خاص.
وأضاف: "نشهد بالفعل انتقال بعض الدول من حالة القابلية للتأثر إلى (مرحلة) الأزمة، وعلامات على اضطرابات اجتماعية خطيرة".
