تبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرار صاغته واشنطن يدعم مقترحًا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة في حين امتنعت روسيا عن التصويت.
وكانت النسخة الأخيرة من النص "ترحب" بالمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي في 31 مايو/ أيار.
كما أنها تؤكد، خلافًا للنسخ السابقة، أن المقترح "قبلته" إسرائيل، وتدعو حماس "إلى قبوله أيضًا وتدعو الطرفين إلى تطبيق بنوده بالكامل دون تأخير ودون شروط".
وفي أول تعليق لها، قالت حركة حماس في بيان إنها ترحب "بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".
حماس ترحب
وأضافت: "تود الحركة التأكيد على استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".
وأشارت إلى مواصلة "نضالها مع كافة أبناء الشعب لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير".
من جهتها، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن تأييدها "لأي قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية".
وكان نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود قد قال إن "هذا المقترح هو أفضل فرصة لدينا الآن لوقف القتال مؤقتًا على الأقل حتى نتمكن من إدخال مزيد من المساعدات وإطلاق سراح رهائن".
"ليس مثاليًا لكنه يمثل بصيص أمل للفلسطينيين"
وأضاف وود: "نريد الضغط على حماس لقبول هذا الاتفاق، وهي لم تقبله حتى الآن، ولهذا السبب اقترحنا مشروع القرار".
أما مندوب الجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع فرأى أن نص مشروع القرار الأميركي الذي تم التصويت لصالحه في الأمم المتحدة "ليس مثاليًا لكنه يمثل بصيص أمل للفلسطينيين".
وقال: "أيدنا مشروع القرار الذي قدمته واشنطن لأننا نعتقد أنه يمثل خطوة نحو وقف فوري لإطلاق النار".
وأكد أن جريمة إسرائيل في النصيرات هذا الأسبوع لا يجب أن تمر وأن المسؤولين سيواجهون العدالة.
وينص المقترح الأميركي في مرحلته الأولى على وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يرافقه انسحاب إسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وكان بايدن وصف المقترح بأنه إسرائيلي، بينما شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب حتى "تدمير حماس"، في وقت قد تؤدي الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الأميركية.