أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان السبت، أنّه "حتى الآن لا توجد" صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ ما قدّمه اجتماع باريس هو "إطار اتفاق نعمل على دراسته".
وشدّد في مؤتمر صحافي من العاصمة اللبنانية بيروت، على أنّ الردّ على المقترح يرتكز على أساس وقف العدوان على غزة وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإدخال المساعدات والتوصل إلى صفقة تبادل عادلة.
"إنهاء كلي للعدوان"
حمدان ثمّن جهود مصر وقطر، التي تبذل من أجل التوصّل إلى "اتفاق وقف إطلاق نار مستدام" في قطاع غزة.
وقال: "استلمت الحركة مقترح الإطار العام الذي تمّ تداوله في اجتماع باريس الرباعي"، الذي ضمّ مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدًا أنّ "النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاء كلي للعدوان على شعبنا، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج قطاع غزة".
وأوضح أنّ "دراسة المقترح تستند أيضًا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عامًا، وتأمين إيواء النازحين، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والإقرار الدولي العملي بحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأشار إلى أنّ الحركة "على تواصل وتشاور دائم مع كل قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية، لا سيما شركاء ورفاق الميدان والسلاح".
وفي سياق آخر، دعا حمدان، قادة وزعماء الأمة العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى "تشكيل وفود رسمية وشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات".
ووصف وقف بعض الدول تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالخطوة "غير المسؤولة"، معتبرًا أنّ "وقف تمويل الأونروا، مشاركة فعلية من هذه الدول في سياسة التضييق على شعبنا، ومعاقبته جماعيًا، والمشاركة الفعلية في حرب الإبادة التي يشنّها العدو ضد المدنيين والنازحين واللاجئين".
وأدان حمدان الضربات الأميركية الأخيرة على اليمن والعراق وسوريا، معتبرًا أنّها "انتهاكات فاضحة للقانون الدولي، وعدوان يُعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويعزّز احتمالات اتساع المواجهة فيها".
والأحد، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة أدى وفق آخر تحديثات وزارة الصحة في القطاع إلى استشهاد 27 ألفًا و238 فلسطينيًا وإصابة 66 ألفًا و452 آخرين، ودمار هائل في المباني والبنى التحتية وأزمة إنسانية متفاقمة.
