اعتبرت حركة حماس، اليوم السبت، أن تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن حول حل الدولتين "لا تنطلي" على الفلسطينيين، معتبرة أن "بايدن شريك كامل في حرب الإبادة على قطاع غزة".
موقف حماس، جاء عبر بيان من عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، الذي أشار إلى أن "بيع الوهم الذي يحاوله بايدن بالحديث عن الدولة الفلسطينية لا ينطلي على شعبنا"، مشددًا على أن "بايدن شريك كامل في حرب الإبادة، وشعبنا لا ينتظر منه خيرًا".
وكان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أشار لصحافيّين يوم امس الجمعة إلى أن الرئيس "ما زال يؤمن بأفق حلّ الدولتَين وإمكانيّته. وهو يدرك أنّ الأمر سيتطلّب الكثير من العمل الشاقّ".
"شعبنا سينتزعها"
ودعت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل، تل أبيب إلى الحد من عدد الضحايا المدنيين، وكررت دعمها لإقامة دولة فلسطينية (وأنماطها)، وهو ما ترفضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الرشق في البيان: إن "هؤلاء يظنون أنفسهم أولياء أمور الشعب الفلسطيني، ويريدون أن يختاروا له نمط الدولة التي تناسبهم".
وأضاف: "بعد عشرات آلاف الشهداء والجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية، فإن الشعب الفلسطيني سينتزع دولته التي سيعيش فيها حرًا كريمًا كما يليق بتضحياته".
كما ختم الرشق البيان بالقول: "تذكروا أن الحديث الأميركي قبل مئة يوم، كان عن غزة ما بعد حماس، وصار اليوم عن "إسرائيل" ما بعد نتنياهو".
بين بايدن ونتنياهو
وكان بايدن قد ناقش مع نتنياهو الجمعة ضرورة إقامة دولة فلسطينية، في أول اتصال بينهما منذ شهر، وسط توتر بشأن مرحلة ما بعد العدوان على غزة، الذي أسفر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد 24927 شخصًا، غالبيّتهم العظمى من النساء والأطفال، وإصابة 62108 أشخاص بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم.
وكانت آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو في 23 ديسمبر/ كانون الأول. وأثار عدم التواصل بينهما مذاك تساؤلات بشأن وجود خلاف.
