صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت أنه لن يتمكن أحد من إيقاف تل أبيب في حربها على قطاع غزة حتى "تحقّق النصر".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز: "لن يوقفنا أحد - لا لاهاي، ولا محور الشر ولا أي أحد آخر. من الممكن والضروري أن نستمر حتى النصر وسنفعل ذلك"، وفق تعبيره.
وأضاف أن الهجوم العسكري على غزة "قضى بالفعل على معظم كتائب حماس" في القطاع الفلسطيني المحاصر، حسب زعمه.
لكنه قال: إن "الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال قطاع غزة لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قريبًا".
وتابع نتنياهو "هناك قانون دولي ينص ببساطة على أنه إذا أبعدت سكانًا لا تسمح لهم بالعودة ما دام الخطر قائمًا. والخطر قائم. يدور قتال هناك (في شمال غزة)".
"محور فيلادلفيا"
وأشار نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي إلى أن إسرائيل لم تتخذ قرارًا بعد بخصوص سيطرة عسكرية محتملة على "محور فيلادلفيا" على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأضاف للصحافيين أن "غلق المنطقة الحدودية لعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحد أهداف الحرب الجارية في غزة"، مشيرًا إلى أن "هناك عددًا من الخيارات" تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا.
ويُعرف طريق أو محور فيلادلفيا أيضًا باسم محور "صلاح الدين"، وهو عبارة عن شريط أرضي ضيّق يقع على طول الحدود بين غزة ومصر.
ويبلغ طول الطريق، الذي يمتد من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم، 14.5 كيلومترًا ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار.
ومحور فيلادلفيا كان بالأساس منطقة عازلة تضمنتها معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
لكن مع مغادرة الاحتلال قطاع غزة وانسحابه من محور فيلادلفيا ومعبر رفح نقل الإشراف عليهما إلى السلطة الفلسطينية، مع وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي، بعد التوقيع على اتفاقية المعابر بين الطرفين عام 2005.
وحددت تلك الاتفاقية الشروط والمعايير التي تنظم حركة المرور من وإلى الأراضي الفلسطينية عبر المعابر المختلفة ومنها معبر رفح.
أما على الجانب الآخر، فقد وقّعت إسرائيل مع مصر بروتوكولًا في العام نفسه لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، لكنه يسمح لمصر بنشر 750 جنديًا من حرس الحدود على امتداد الحدود مع غزة.
لكن كل ذلك تغيّر بعد سيطرة حماس على الحكم في غزة عام 2007. فمنذ ذلك الوقت ظل محور فيلادلفيا ومعبر رفح من جانب غزة خاضعَين لسيطرة حماس. إلا أن الحرب الأخيرة أعادت الحديث عن هذا الأمر من جديد.