أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس، الاستيطان الإسرائيلي "الاستعماري"، بأشكاله كافة في أرض دولة فلسطين، سواء من خلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية كما هو حاصل في القدس المحتلة، أو عبر تخصيص المزيد من الأموال لشق المزيد من الطرق الاستيطانية، أو بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
كما أدانت الوزارة في بيان، التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وأرضهم ومواشيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومحلاتهم التجارية ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت الوزارة أن عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه تشكل تخريبًا إسرائيليًا متعمدًا لأية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض، واستخفافًا بالمواقف والقرارات الدولية التي تدين الاستيطان، مطالبة بوقفه هذه الانتهاكات فورًا.
ورأت الوزارة أن غياب الإرادة الدولية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334 يشجع دولة الاحتلال على تصعيد الاستيطان باعتباره أبشع أشكال العدوان والجرائم التي تنسف أسس ومرتكزات عملية السلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع، وباعتباره أيضًا أوسع عملية تصعيد لدوامة العنف في ساحة الصراع.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع شركة "شيكون فيبينوي"، نشرت الخميس مخططًا جديدًا يوسع البناء في الأراضي الواقعة في مستوطنة "جفعات همتوس" المقامة على أراضي بيت صفافا في شرقي القدس إلى خمسة أضعاف، من 300 إلى 1500 وحدة استيطانية.
حملة اعتقالات بالضفة
على الصعيد الميداني، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة مداهمات في عدة مناطق بالضفة الغربية والقدس، واعتقلت 17 فلسطينيًا.
ففي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حازم فتحي قرعاوي، من مخيم نور شمس، شرق المحافظة.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عوض رضوان أبو الرب من قرية جلبون، شمال شرقي جنين، والأسير المحرر محمد طاهر زغيبي، من بلدة كفردان، غرب المدينة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال محمد عمار فريد عيسى، من قرية سالم، وزيد عبد اللطيف حسين، من قرية دير الحطب، شرق نابلس.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي أسامة العيسة، ونجله جمال، وعدي فتحي عياد، وفادي علي عياد، ومحمد علي مصلح، وأحمد أسعد الصيفي، ومحمد وهيب الحيح.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تعتقل الكاتب أسامة العيسة من بيت لحم. pic.twitter.com/E8ceU9BG5D
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 20, 2023
ومن رام الله، اعتقلت حسام قاسم، من قرية عارورة، شمال غرب رام الله، وآدم سليمان من قرية بيت عور التحتا، غربي المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خضر سمرين، من منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واقتحمت حي رأس شحادة في منطقة ضاحية السلام، واعتقلت شابًا، كما اقتحمت مخيم شعفاط، واعتقلت أحد الشبان.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن الأربعاء، فرض إغلاق تام على الأراضي الفلسطينية لمدة 3 أيام، اعتبارًا من الإثنين بمناسبة إحياء ما يسمى "يوم الذكرى" و"يوم الاستقلال".
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي و"الشاباك" الأربعاء، اعتقال فتى من نابلس بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار أدت لإصابة مستوطنَين اثنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة الثلاثاء.
وذكر الجيش في بيان، أنه اعتقل الفتى إبراهيم زمر (15 عامًا) خلال عملية عسكرية بمخيم عسكر في نابلس الليلة الماضية (الثلاثاء).
اعتصام مفتوح لعائلة الأسير خضر عدنان
في غضون ذلك، شرعت عائلة الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان باعتصام مفتوح، صباح اليوم الخميس، أمام دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة، بعد أن وصل إلى مرحلة صحية بالغة الخطورة، في ظل رفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.
ويواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ75، وسط حالة صحية متدهورة، حيث كان من المفترض أن تصدر محكمة الاحتلال العسكرية ردًا على طلب محاميه بالإفراج عنه بكفالة مالية.
وقالت زوجة الأسير رندة موسى، في تصريحات سابقة: إن "هناك تخوفات من تغذيته قسريًا من قبل مصلحة السجون، التي نقلته من مستشفى الرملة إلى مكان مجهول، بعد التدهور الحاد في وضعه الصحي".
وكانت مؤسسات الأسرى حذرت من أن المؤشرات التي ترد حول صحة الأسير خضر عدنان خطيرة جدًا حيث من المتوقع أن يفقد حياته في أي لحظة، في ظل تجاهل إدارة السجون لمطالبه.
واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة بمحافظة جنين في 5 فبراير/ شباط الجاري، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى.
واعتُقل عدنان 12 مرة، وأمضى في السجون ما مجموعه 8 أعوام، وخاض 5 إضرابات عن الطعام، وفق نادي الأسير الفلسطيني.