السبت 21 Sep / September 2024

حملة دعم ساخرة.. أوكرانيا تجمع 2 مليون دولار "لطرد بوتين إلى الفضاء"

حملة دعم ساخرة.. أوكرانيا تجمع 2 مليون دولار "لطرد بوتين إلى الفضاء"

شارك القصة

تحقيق لـ"أنا العربي" عن الأخبار المضللة الروسية حول الحرب في أوكرانيا (الصورة: تويتر)
شهدت حملة تبرعات غير رسمية إقبالًا كثيفًا من جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أن عرضت بناء صاروخ قادر على "حمل بوتين إلى كوكب المشتري".

تحوّلت حملة دعم ساخرة دعمتها وزارة في الحكومة الأوكرانية، إلى مبادرة "ناجحة للغاية" وذلك بعد جمعها أكثر من 2 مليون دولار من التبرعات بهدف "إرسال فلاديمير بوتين إلى النظام الشمسي".

فوفق موقع "ديلي ميل"، شهدت حملة جمع التبرعات غير الرسمية في البلاد إقبالًا كثيفًا من جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أن عرض أحد المواقع بناء صاروخ قادر على أنّ "يحمل الطاغية الروسي إلى كوكب المشتري".

لماذا المشتري تحديدًا؟، لأنه "كوكب غازي عملاق وأكبر كوكب في النظام الشمسي".

وتشير التقارير، إلى أن موقع putina.net الذي يدير الحملة الساخرة، أطلق من قبل وزارة التحول الرقمي، وهدفه تحويل الرئيس الروسي إلى مادة ساخرة بسبب الهجوم العسكري على أوكرانيا.

أما بشكل عام، فتهدف الوزارة إلى جمع 100 مليون دولار "لبناء الصاروخ الذي سيحمل بوتين بعيدًا"، فيما يتم تشجيع المتبرعين على إرسال ما لا يقل عن 2.99 دولار من أجل "شراء صاروخ".

لكن في الواقع، كشف ميخايلو فيدوروف نائب رئيس الوزراء الأوكراني في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أن الأموال التي يتم جمعها حاليًا بفضل هذه الحملة الساخرة، ستخصص لتمويل القوات المسلحة الأوكرانية وإعمار المدن والبلدات التي دمرها القصف الروسي.

كما كتب: "الكل يريد أن يموت بوتين. ولكن لحين حدوث هذا، سنمنح الأوكرانيين والعالم بأسره فرصة فريدة وهي إرساله إلى كوكب المشتري".

وأكد في الوقت عينه أن كل تبرع بـ 2.99 دولار لشراء الصاروخ، سيكون في طبيعة الحال مخصصًا لترميم البنية التحتية المدمرة في أوكرانيا ودعم الجيش.

وجاءت فكرة جمع التبرعات الهزلية من قبل شركة State Enterprise Diia المملوكة من الحكومة الأوكرانية، قبل أن تتبناها لاحقًا وزارة التحول الرقمي بشكل رسمي.

في السياق، باتت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ساحة حرب جديدة، حيث يطغى سيل من الأخبار الكاذبة الصادرة عن وسائل إعلام تابعة للكرملين وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأحداث في أوكرانيا.

فيما تلجأ أوكرانيا إلى ورقة الحرب الدعائية والنفسية لكسب تعاطف العالم، حيث وصفت "الغادريان" ما يجري على الفضاء الرقمي حاليًا "بحرب المعلومات العظيمة الأولى".

إذ على الرغم من بقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محصنًا في كييف وسط قصف شديد والخوف من اغتياله، أطلقت حكومته هجومًا شاملًا على وسائل التواصل الاجتماعي لكسب مؤيدين للقضية الأوكرانية.

وترى الصحف العالمية أنه عام 2022، المعلومات هي مصدر قوة، ومن بين التحولات الجيوسياسية الهائلة العديدة غير المتوقعة في الأسبوع الماضي، كان عودة هذه القوة إلى الناس وليس إلى الحكومات أو الغلبة العسكرية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close