تطرقت صحف أجنبية إلى تزايد الضغوط الأميركية على إسرائيل، وآخرها التي وجهها زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، ولا سيما في ظل عرقلة إسرائيل وصول المساعدات إلى غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنه وقع على رسالة إلى إدارة بايدن يؤكد فيها أن إسرائيل ستستخدم الأسلحة الأميركية وفقًا للقانون الدولي وستسمح بدخول المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إلى غزة.
وبحسب الموقع، فإن الرسالة تأتي بموجب مذكرة الأمن القومي التي أصدرها بايدن الشهر الماضي والتي تطلب من إسرائيل تقديم ضمانات بشأن استخدام الأسلحة بحلول منتصف مارس/ آذار الجاري.
في المقابل، طلبت إسرائيل من إدارة بايدن بأن تضيف رسالة تؤكد فيها التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، إضافة إلى الالتزام بالمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، لكن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل بأن هذا الأمر سيتطلب الكثير من المشاورات.
"حملة ضغط أميركية على إسرائيل"
من جانبه، توقف الكاتب ألكسندر وورد في صحيفة "بوليتكو" حول الانتقادات التي وجهها تشاك شومر إلى إسرائيل، معتبرًا أن خطاب الأخير هو بمثابة تتويج لحملة ضغط أميركية على إسرائيل.
وأضاف الكاتب بأن شومر هو صوت مؤيد لإسرائيل عادة إلا أن الإدلاء بمثل هذا التصريح ضوء أخضر لأي منتقد لإسرائيل، مضيفًا أن التصريحات دليل على أن الشخصيات المتعاطفة مع إسرائيل مثل بايدن وشومر قد نفد صبرها تجاه نتنياهو وحربه على غزة.
ويمضي الكاتب قائلًا: "إن خطاب شومر لم يكن ممكنًا لولا التحولات التي شهدتها إدارة بايدن خلال الأسابيع الأخيرة مدفوعة بالضغوط السياسية المتزايدة من الديمقراطيين ومن الأصوات المؤيدة للفلسطينيين".
أما صحيفة "واشنطن بوست" فأشارت إلى التفاف واشنطن على الطرق الصحيحة لإيصال المساعدات إلى غزة، واعتبرت أنه من خلال القيام ببناء ميناء في غزة يتطلب الكثير من الموارد فإن الولايات المتحدة تتبع حلًا معقدًا لمشكلة بسيطة وهي إدخال المساعدات برًا.
قيود إسرائيلية على إدخال المساعدات
وأضافت الصحيفة، وفقًا للأبحاث الميدانية في المنطقة، فإن قيود إسرائيل تعيق العمل الإنساني في كل خطوة من إيصال المساعدات، لهذا يمكن لواشنطن الضغط بشكل أكبر على إسرائيل لوصول الشاحنات بدلًا من اتخاذ طرق بديلة.
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، المعاناة المتزايدة لسكان رفح، مشيرة إلى أن رفح التي نجت حتى الآن من وطأة الهجوم الإسرائيلي تمثل نقطة محورية جديدة في الحرب كما تمثل المكان الذي انتهى فيه الأمر بمعظم سكان غزة.
ومضت تقول: "محافظة رفح التي كان يسكنها أقل من 300 ألف شخص قبل الحرب اكتظت فيها العوائل النازحة، حيث إن معظم الأشخاص الذين نزحوا إليها يقضون وقتًا للحصول على المياه والطعام".
وفي سياق العراقيل الإسرائيلية لدخول المساعدات لأهالي غزة، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه منذ بدء الحرب على غزة واجه موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المتمركزة في القدس صعوبات في تجديد إقاماتهم مما يعيق تنسيق المساعدات المخصصة للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمم المتحدة أن هناك 67 موظفًا ينتظرون الحصول على تأشيرات من إسرائيل، من أصل 150 موظفًا دوليًا يقيمون في القدس.