الثلاثاء 25 يونيو / يونيو 2024

"حوار صريح وشفاف".. ولي العهد السعودي يبحث مع عبد اللهيان أوضاع المنطقة

"حوار صريح وشفاف".. ولي العهد السعودي يبحث مع عبد اللهيان أوضاع المنطقة

Changed

ناقشت حلقة برنامج "للخبر بقية" دلالات التقارب السعودي الإيراني وأبعاده الداخلية والخارجية (الصورة: وزارة الخارجية السعودية)
استعرض ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الإيراني في مدينة جدة العلاقات والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها.

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجمعة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مدينة جدة، في أول لقاء لابن سلمان مع مسؤولين إيرانيين منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين في مارس/ آذار الفائت، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية.

وكان عبد اللهيان بدأ الخميس زيارة للسعودية كان من المفترض أن تستمر يومًا واحدًا، قبل أن يؤكد مسؤولون سعوديون وإيرانيون أن الوزير الإيراني سيلتقي الأمير محمد الجمعة.

وقالت الخارجية السعودية في منشور على حسابها على منصة "إكس": إن ولي العهد ووزير الخارجية الإيراني استعرضا العلاقات "والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها".

كما ناقشا "تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها". وأرفقت الوزارة منشورها بصور من اللقاء.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا": إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى ولي العهد السعودي.

وكتب أمير عبد اللهيان، باللغتين الفارسية والعربية على منصّة "إكس" أن اللقاء الذي استمرّ 90 دقيقة تخلله "حوار صريح وشفاف ومفيد ومثمر على أساس سياسة الجوار".

ونقل بيان لوزارة الخارجية الإيرانية عن الوزير الإيراني قوله: "السبيل إلى نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية".

العلاقات السعودية الإيرانية في "مسار صحيح"

وفي مؤتمر صحافي في الرياض الخميس، أكد أمير عبد اللهيان أن العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارًا صحيحًا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بدون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.

وأكد أنّ اللقاء مع بن فرحان "سيكون تمهيدًا للقاء قادة البلدين"، من دون تحديد موعد لزيارة قد يقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016، بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجًا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في 10 مارس/ آذار الماضي.

وتطوّرت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في 6 يونيو/ حزيران.

ويرافق أمير عبد اللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب وكالة "إرنا".

والخميس، أكد وزير الخارجية السعودي أن السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، معتبرًا الأمر "خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين".

وفي سابقة أخرى منذ التقارب الإيراني السعودي، اجتمع مسؤولون عسكريون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close