يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، السعودية تلبية لدعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وهي أول زيارة يجريها وزير خارجية إيراني إلى المملكة منذ أكثر من 7 سنوات.
وكان وزير الخارجية السعودي قد التقى خلال يونيو/ حزيران الماضي بمسؤولين إيرانيين في طهران، ضمن أول زيارة يقوم بها إلى هناك بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في مارس/ آذار الماضي.
لقاء مع ولي العهد السعودي
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الوزيرين سيجريان خلال الزيارة مباحثات ومشاورات تتعلق بعدد من القضايا بما فيها تعزيز التعاون الثنثائي بالمجال الاقتصادي.
وأفاد مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس بأنّ المعلومات تتحدث عن لقاء سيجمع وزير الخارجية الإيراني بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو لقاء مدرج على جدول أعمال الوزير الإيراني.
وأشار المراسل إلى أنّ السفير الإيراني لدى الرياض علي رضا عنايتي سيرافق وزير الخارجية، حيث سيستقر نهائيًا في المملكة بعد الانتهاء من ورشة أعمال السفارة، التي بدأت منذ أسابيع.
وتوصلت السعودية وإيران في مارس الماضي لاتفاق بوساطة صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من الخصومة التي عرضت استقرار منطقة الخليج للخطر بالإضافة إلى اليمن وسوريا ولبنان.
من #الصين وبعد قطيعة استمرت لـ7 سنوات.. إليكم ما تضمنه اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين #السعودية و #إيران 👇 pic.twitter.com/XEwKaNkiXg
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 11, 2023
وذكر مراسل "العربي" بأنّ السفير السعودي لدى طهران قد استأنف عمله بالفعل، حيث رفعت الأعلام السعودية على مقر السفارة بالعاصمة الإيراني، بعد أن تأخر إعادة فتحها بسبب سوء حالة المبنى الذي تضرر جراء هجوم المتظاهرين عام 2016.
وكان وزير الخارجية السعودي قد أكد خلال زيارته إلى طهران، في مؤتمر صحافي، أنّ البلدين يعملان على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بعد إعادة افتتاح السفارتين، واصفًا مباحثاته مع نظيره الإيراني بـ"الإيجابية".
من جهتها، أفادت وكالة إرنا الإيرانية، أن عبد اللهيان غادر بالفعل طهران، متوجهًا إلى السعودية. وأوضحت أن المباحثات التي سيجريها مع بن فرحان وعددًا من كبار مسؤولي السعودية ستشمل القضايا الثنائية والدولية والعالم الاسلامي.