بعد رمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أدّى الحجاج مناسك يوم الحج الأكبر، يقومون خلال أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى في مشعر مِنى رمزًا لرفض غواية الشيطان.
وتمتد أيام التشريق التي تُسمى أيضًا بـ"الأيام المعدودات" بين الحادي عشر والثالث عشر من ذي الحجة، ويقوم الحجاج خلالها برمي الجمرات في صعيد مِنى.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن ضيوف الرحمن يرمون في هذا اليوم الجمرات الثلاث، وتكون البداية مع الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى، بعد أن كانوا قد رموا في أول أيام عيد الأضحى الجمرة الكبرى فقط.
ويذكر رمي الجمرات في أيام التشريق بعداوة الشيطان الذي اعترض نبيّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فتعرف بذلك عداوته ويتم الحذر من وساوسه.
كم عدد الجمرات التي يرميها الحجاج في أيام التشريق؟
يقوم الحجاج في كل يوم من أيام التشريق بمشعر مِنى برمي ما مجموعه 21 جمرة، مقسمة على 7 في رمي الجمرة الصغرى ومثلها عند رمي كل من الجمرة الوسطى والكبرى، وهو الأمر الذي سهله تطوير جسر الجمرات المكوّن من ستة طوابق.
أما موعد هذه الشعائر فيكون من زوال الشمس أي دخول صلاة الظهر، لينتهي بغروب الشمس. وبحسب وكالة الأناضول، فقد أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
كيفية رمي الجمرات
يفيد منشور على صفحة وزارة الحج والعمرة السعودية بشأن أيام التشريق، أن الحاج يقوم قبل رمي كل جمرة بالتكبير. وبعد ذلك يتنحى عن الطريق ويستقبل القبلة ويدعو ويبتهل لله.
أما في اليوم الثالث من أيام التشريق، فبعدما يرمي الحاج الجمرات الثلاث على غرار ما فعله في اليومين السابقين، يغادر منى متوجهًا إلى مكة ليطوف طواف الوداع سبعة أشواط ويصلي ركعتين اختتامًا للمناسك.
لكن يجوز للحجاج المتعجلين بعد انتهاء رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق الخروج من مِنى والتوجه إلى مكة، على أن يتم ذلك قبل غروب الشمس. أما من تأخر في الخروج منها، فعليه حينها أن يبيت ليلته فيها، وأن يقوم برمي الجمرات في ثالث أيام التشريق.
يذكر أن المتعجل هو من لديه شأن ما لا يحتمل التأخير فيضطره إلى إنهاء مناسك الحج في ثاني أيام التشريق.