سيحول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، واحدًا من أهم ملاعب كرة القدم في البلاد، إلى مركز لإيواء اللاجئين جراء القصف الروسي على مدينة لفيف الواقعة غربي البلاد.
وكان مراسل "العربي" قد أفاد صباح اليوم السبت بأن القوات الروسية تطوق المدينة من عدة جهات، بعد أن أكد في وقت سابق أن سكانها يستعدون لهجوم روسي متوقع عليها. وأضاف بأن الطائرات الروسية أغارت على مطارين بالقرب من المدينة التراثية العريقة، التي تعاقبت عليها عدة إمبراطوريات ويقطنها حاليًا نحو 700 ألف نسمة.
اشتهرت بمعارضتها للاتحاد السوفييتي.. #لفيف تستعد لأي تقدم روسي نحوها#أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/ZesTDQJJxt pic.twitter.com/lb3qc2qmwV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 11, 2022
مساعدات من أندية أوروبية
وقام نادي شاختار دونيستك، بمبادرة تحويل استاد لفيف الذي احتضن مباريات بطولة اليورو عام 2021، إلى مركز مؤقت للاجئين، يقدر عددهم بين الـ2000 والـ3000 أوكراني.
وتبلغ سعة الملعب ما يقدر بـ34900 متفرج، وقال مدير العلاقات العامة في النادي يوري سفيريدوف، لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "نحاول أن نكون متعاونين هنا وننظم ملجأ في لفيف، حيث يوجد هذا الملعب الكبير، والذي تم استخدامه في يورو 2012".
وأضاف: "لقد لعبنا مباريات هنا سابقًا في دوري أبطال أوروبا. وبالشراكة مع السلطات المحلية، قمنا بترتيب هذا الملعب ليكون ملجأ لما يتراوح بين 2000 و3000 شخص. إذا أرادت النوادي الأخرى المشاركة أو إرسال أي نوع من المساعدات، فمن المفضل أن تكون بطانيات ومراتب وأسِرة ووسائد".
والأسبوع الماضي، أعلنت الأندية الأوكرانية إجلاء لاعبين برازيليين خارج البلاد بتعاون مع الاتحاد الأوروبي للعبة. وقال نادي دونيستك: إن رئيس اليويفيا ألكسندر تشيفيرين تدخل بنفسه لحل مشكلة اللاعبين العالقين هناك.
وكشف سفيريدوف كذلك عن مساعدة أندية أوروبية للفريق في خطوته الاستثنائية، وقال: "لقد أرسل نادي بنفيكا البرتغالي خمس شاحنات تضمنت الغذاء والدواء والملابس. كما اقترح علينا فريق ليجيا وارسو في بولندا أيضًا أن يكون ملعبهم الخاص بمثابة مركز أساسي لجمع المساعدات من الأندية الأخرى التي ترسلها، قبل أن يتم نقلها بعد ذلك إلينا".
من المحتمل أن تصبح عاصمة رديفة.. مخاوف من تعرض مدينة لفيف المكتظة بالنازحين للقصف#روسيا #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/ZesTDR1kp1 pic.twitter.com/jtk0YuCRoT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 10, 2022
النادي "المحارب"
وتقع مدينة لفيف على بعد 90 كيلومترًا فقط من الحدود البولندية، وهذا ما جعلها على رأس أولوية طلب استضافة أوكرانيا البطولة القارية عام 2012 بالشراكة مع بولندا.
ورغم أن الاستاد الكبير مخصص لفريق المدينة لنادي كارييت لفيف، وأف سي لفيف، فإن قيام نادي شاختار بتلك الخطوة، يعود لسببين، أولهما أنه نادي "الإمكانيات الكبيرة" في أوكرانيا، وثانيًا أن للنادي حصة من صراع الرئيس فلاديمير بوتين مع البلاد تعود لعدة سنوات خلت.
ويعد النادي أعرق وأكبر نوادي إقليم دونباس، ويقع مقره الأساسي في منطقة دونيتسك، التي أعلن بوتين انفصالها ومنطقة لوغانسك، في 21 فبراير/ شباط الماضي، وقبل أيام من إعلانه البدء بالعملية العسكرية على أوكرانيا.
وبعد الصراع الذي اندلع عام 2014، بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في المدينة على خلفية التصويت على انفصال المنطقتين عن حكومة كييف، اختار نادي شاختار الولاء لأوكرانيا، واختار أن يلعب مبارياته على استاد لفيف بدلًا من ملعبه الواقع في المنطقة التي ينتمي إليها، وحتى اليوم لا يزال الفريق مبادرًا تجاه حكومة أوكرانيا، وملتزمًا بهويته الأصل.