الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

حول غزة إلى جحيم.. الاحتلال يستهدف تجمعًا للمواطنين شرق رفح

حول غزة إلى جحيم.. الاحتلال يستهدف تجمعًا للمواطنين شرق رفح

Changed

أفادت الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال
أفادت الأمم المتحدة أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال - الأناضول
أفادت حماس أن المجاعة في قطاع غزة قتلت 40 طفلًا، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية، ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات بسبب الحصار الإسرائيلي.

استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل مساء اليوم الأربعاء جراء غارة إسرائيلية استهدفت تجمعًا للمواطنين في شارع صلاح الدين شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما نقل مراسل "التلفزيون العربي".

واستهدفت الغارة الإسرائيلية تجمعًا للمواطنين بشارع صلاح الدين شرقي رفح. وقالت مصادر طبية لوكالة "رويترز": إنّ الغارة استهدفت مجموعة من المدنيين والتجار بينما كانوا ينتظرون قوافل شاحنات المساعدات التي تحمل بضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

23 شهيدًا في رفح

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استشهد فلسطينيان في قصف مدفعية الاحتلال لمحيط دوار العلم غرب مدينة رفح، ليرتفع عدد الشهداء في المدينة منذ فجر اليوم إلى 23 شهيدًا.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال دمر أكثر من 70% من مرافق مدينة رفح وبنيتها التحتية، ومن بينها حرق وتدمير جميع صالات معبر رفح ومرافقه.

وفي مدينة غزة، استشهد فلسطينيان اليوم الأربعاء، عقب استهدافهما بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، حيث أفاد مصدر طبي في مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" بوصول شهيدين إلى المستشفى عقب استهدافهما بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية في شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

الحرب تهدد أطفال غزة 

وفي سياق آخر، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قتلت وتسببت في إعاقة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وجاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي في اجتماع حول تقرير اللجنة على هامش الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

وأضافت بيلاي: من المحتمل أيضًا أن يكون آلاف الأطفال تحت الأنقاض جراء الغارات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على غزة.

وأشارت إلى أن الحرب الإسرائيلية أثرت بشكل خطير على البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية.

يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي - الأناضول

أكثر من 40 طفلًا قتلهم الجوع في غزة بسبب الحرب

من جهتها، أفادت حركة حماس أن المجاعة في قطاع غزة قتلت 40 طفلًا، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية، ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات بسبب الحصار الإسرائيلي.

وحذر عزت الرشق، القيادي بالحركة في بيان من "تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تفاقم معاناة السكان الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية في ظل الحصار (الإسرائيلي) المستمر والقصف المتواصل".

ولفت إلى أنه "بينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، يعيش أهلنا في قطاع غزة مأساة حقيقية، حيث يعانون من الجوع والعطش، وتستمر المجازر التي يرتكبها الاحتلال النازي بحقهم".

وأوضح الرشق أن "سكان قطاع غزة يتعرضون للقصف وتدمير منازلهم منذ أكثر من 9 أشهر، في حين يعيشون تحت حصار مستمر منذ أكثر من سبعة عشر عامًا".

ودعا الرشق المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى "تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة، الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية ويبحثون عن أبسط ما يبقيهم على قيد الحياة".

وفي بيان آخر، نددت حماس بإقدام الجيش الإسرائيلي على تدمير الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، وقالت إن "هذه الجريمة لن تغير من واقعه".

ولفتت الحركة إلى أنه رغم عمليات التخريب والتدمير الإسرائيلية لمعبر رفح "سيبقى معبرًا فلسطينيًا مصريًا خالصًا، وسيُعاد تشغيله بإرادة فلسطينية بعد كنس الاحتلال عنه، ودحر عدوانه عن كافة مناطق قطاع غزة"، بحسب البيان ذاته.

حرب حولت غزة إلى جحيم

وفي ظل هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة، فلا تزال نيران الاحتلال تحاصر مخيم النصيرات، فيما يوثق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أصوات القصف المدفعي العنيف.

وبقصف مدفعي عنيف، استهدف الاحتلال شمالي مخيم النصيرات، مخلفًا شهداء وجرحى ودمارًا واسعًا.

أما زوارق البحرية للاحتلال فقد صوبت نيرانها باتجاه المناطق الغربية للمحافظة الوسطى، عند شواطئ النصيرات والزهراء، حيث نسفت مربعات سكنية بأكملها في بلدة المغراقة شمالًا.

إذًا هي حرب حولت القطاع إلى جحيم، يقول خبراء أمميون، حيث الركام والأنقاض، ووسط نيران الاحتلال التي لا تمنح فرصة للفلسطينيين الذي يركضون من منزل إلى آخر لمعرفة من مات ومن نجا.

وفي حديث لـ"التلفزيون العربي"، قال أحد السكان: "تفاجأت عندما كنت نائمًا أنا وبناتي الصغار، بنيران الاحتلال وهي تدخل منزلي"، مشيرًا إلى أن الأشلاء كانت تتطاير في المنزل من جراء القصف الإسرائيلي.

وأضاف: "بعد ذلك ذهبت إلى الشارع لأعرف أي منزل استهدفه الاحتلال، فوجدت أن معظم المنازل قد نسفت".

فمن قلب المخيم، روايات لا تختلف كثيرًا في مضمونها من متحدث إلى آخر تحمل ذات المعاناة عن استهداف لا ينذر حتى بالخروج السريع قبل الإذن بتنفيذ قرار القصف.

فبنك الأهداف الإسرائيلية في النصيرات والمناطق الأخرى هو "نساء وأطفال"، فيما السكان في غزة محاصرون وسط الخراب في رحلة بحث عن الحياة، ومحاطون وبالأرقام بـ39 مليون طن من الأنقاض، بحسب الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close