Skip to main content

خانيونس تحت القصف.. نجاح وساطة قطرية لإدخال مساعدات إلى غزة

الثلاثاء 16 يناير 2024
طال القصف الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة حيث استشهد عدد من الفلسطينيين في جباليا وخانيونس- الأناضول

لم يتغير المشهد في غزة في اليوم الثاني بعد المئة على العدوان الإسرائيلي، حيث استمر القصف والدمار وسقوط الشهداء من المدنيين، فيما وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما يحدث في القطاع بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني.

وقد ارتفع عدد ضحايا الحرب على القطاع الثلاثاء إلى "24 ألفًا و285 شهيدًا و61 ألفا و154 مصابًا"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 158 شهيدًا و320 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". 

وطال القصف الإسرائيلي مناطق متفرقة من القطاع، حيث استشهد مساء 4 فلسطينيين على الأقل، في قصف على بلدة جباليا شمالًا.

بدوره، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 13 شخصًا على الأقل في غارات للاحتلال استهدفت 4 منازل في خانيونس جنوب القطاع.    

ولفت إلى تنفيذ أحزمة نارية وسط اشتباكات عنيفة في حي البطن السمين جنوب خانيونس، في وقت سُجلت حركة نزوح كبيرة من محيط مستشفى ناصر مع اقتراب الاشتباكات والغارات.

وكانت قوات الاحتلال قد نسفت مربعًا سكنيًا كاملًا اليوم، شرق بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة.

في غضون ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي توغلات جديدة في أكثر من محور بمحافظتي غزة والشمال، وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الأمن يوآف غالانت، انتهاء "العملية البرية المكثفة في الشمال". 

وأظهرت مشاهد مصورة حصل عليها "العربي" عملية مشتركة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي استهدفت خلالها القوات الإسرائيلية في غزة بعدد من قذائف الهاون.

50 صاروخًا على مستوطنة نتيفوت

إلى ذلك، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بإطلاق نحو 50 صاروخًا من غزة على مستوطنة نتيفوت خلال رشقة أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

وأشار مراسل "العربي" إلى سماع دوي صفارات الإنذار في 19 موقعًا منها مستوطنتي نتيفوت وبئيري في غلاف غزة.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، وفاة ضابط متأثرًا بجروح أصيب بها في معارك قطاع غزة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

كما أشار إلى إصابة 26 جنديًا خلال الساعات الـ 24 الماضية في قطاع غزة، بينهم 22 بالمعارك البرية.

نجاح وساطة قطرية لإدخال مساعدات

دبلوماسيًا، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الوساطة القطرية الفرنسية نجحت في التوصل إلى اتفاق لإدخال الأدوية والمساعدات إلى غزة.

ولفتت إلى أن الاتفاق يشمل تسليم المساعدات للمدنيين في غزة مقابل تسليم الأدوية للمحتجزين في القطاع.

بدوره، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "متفائلة" بشأن المباحثات التي تجرى بوساطة قطرية للتوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس للإفراج عن محتجزين في القطاع.

إلى ذلك، تعالت الأصوات العربية المطالبة بوقف الحرب على غزة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّ نزع فتيل الصراع الرئيسي في غزة سيُوقف التصعيد على جبهات أخرى.

الحرب على غزة تحضر في دافوس

وحذّر من أنّ "الوضع الإقليمي الحالي وصفة جاهزة للتصعيد في كل مكان".

من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أنّ الحرب على غزة "تجرّ الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة"، معتبرًا أنّ ما تفعله إسرائيل الآن يُعرّض السلام للخطر.

أما رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة فقال إن السلام مع إسرائيل يظل خيارًا إستراتيجيًا، إلا أن أي مسعى لدفع الفلسطينيين إلى المملكة سيشكل تهديدًا "وجوديًا".

وأضاف أن الحل الوحيد لتفادي تعميق الصراع وانعدام الاستقرار الإقليمي هو تطبيق عملية سياسية بإطار زمني تقود إلى حل الدولتين الذي سيشهد إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وفي المواقف أيضًا، حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل من انتهاج "معايير مزدوجة" بخصوص غزة.

وقال في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، الثلاثاء، "بينما نلجأ للقانون الدولي بأوكرانيا لا يمكننا تجاهل ذلك في غزة".

وحذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من أن التطورات الحالية في البحر الأحمر وسوريا والعراق تنذر بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستتحول تدريجيًا إلى دوامة أكبر.

اتصالات مقطوعة في غزة والمرضى من دون أدوية

على الصعيد الإنساني، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة نفاد "غاز النيتروز في غرف العمليات والنقص الحاد في الغازات الطبية الأخرى".

من جهتهم، قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن إسرائيل دمرت النظام الغذائي في غزة واستخدمت الغذاء كسلاح، خلال أكثر من 100 يوم على العدوان.

وبين الخبراء في تقرير أن سكان غزة باتوا يشكلون الآن 80% من الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي حول العالم، ما يمثل أزمة إنسانية لا مثيل لها في قطاع غزة وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.

هذا ويتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة لليوم الخامس على التوالي، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.

وفي حديث إلى "العربي" أشارتِ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، إلى أن صعوبة الاتصالات تحرم كثيرًا من المواطنين والمرضى وخاصة ذوي الحالات الطارئة، من الرعاية الصحية المناسبة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة