الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

زيلينسكي يعرض تبادل الملياردير الصديق لبوتين بأسرى أوكرانيين في روسيا

زيلينسكي يعرض تبادل الملياردير الصديق لبوتين بأسرى أوكرانيين في روسيا

شارك القصة

نافذة إخبارية تعرض إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مقتل عشرات الآلاف في ماريوبول (الصورة: غيتي)
أوقف جهاز الأمن الأوكراني الملياردير الأوكراني المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان قيد الإقامة الجبرية في أوكرانيا وفرّ بعد بدء الهجوم الروسي.

عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على روسيا تبادل فيكتور ميدفيدشوك، النائب والملياردير الأوكراني المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالأوكرانيين المحتجزين أسرى لدى روسيا، وذلك بعيد إعلان كييف إعادة توقيف هذا الثري بعد فراره من الإقامة الجبرية.

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة بثّت عبر تطبيق تلغرام: "أعرض على روسيا الاتّحادية تبادل رَجلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حاليًا" لدى الروس.

وأضاف: "لهذا السبب، من المهمّ أن تأخذ أجهزتنا الأمنية والعسكرية أيضًا في الاعتبار هذا الاحتمال".

وتابع: "فليكن ميدفيدشوك مثالًا لكم. حتّى الأوليغارشي العتيق لم يفلت، فكم بالحري بالنسبة إلى المجرمين الأبسط بكثير في المناطق الروسية النائية؟ سنقبض عليهم جميعًا".

توقيف ميدفيدشوك

وكان زيلينسكي نشر على الإنترنت صورة ظهر فيها ميديفيدشوك بشعر أشعث ومكبّل اليدين مرتديًا بزّة الجيش الأوكراني.

وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته في تطبيق تلغرام: "عملية خاصة نُفّذت بفضل أس.بي.يو (جهاز الأمن الأوكراني). أحسنتم"!

وأكّد الجهاز لاحقًا في بيان توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى أن فُقد أثره بعد أيام على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف إن عناصر الجهاز نفذوا "عملية خاصة خاطفة وخطرة متعددة المستويات لإلقاء القبض" على النائب المؤيد لروسيا.

وأضاف البيان عبر تلغرام: "ما من خائن سيفلت من العقاب والجميع سيحاسبون بموجب قوانين أوكرانيا".

من هو فيكتور ميديفيدشوك؟

وميدفيدشوك وهو من أغنى أغنياء أوكرانيا، ويثير جدلًا واسعًا بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطه بموسكو. ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عامًا وهو عراب ابنته الصغرى داريا.

وكان ميدفيدشوك خاضعًا للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهمة الخيانة بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 وتزويد موسكو أسرارًا عسكرية أوكرانية.

وقد فرّ ميدفيدشوك على ما يبدو بعيد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وقالت الشرطة: "إنها لم تعثر عليه في منزله في 26 فبراير الفائت وأعلنت فقدان أثره غداة ذلك".

وأثارت الإجراءات الأوكرانية بحق ميدفيدشوك غضب الكرملين، وتوعّد بوتين في السابق "الرد" على ما وصفه بأنه اضطهاد سياسي.

ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على نبأ إلقاء القبض على ميدفيدشوك، قائلًا لوكالات أنباء روسية: "ثمة أخبار مضللة كثيرة تصدر من أوكرانيا. ويجب التحقق من هذه المعلومة".

خطط انقلابية

وفي مطلع مارس/ آذار الفائت، جرى تداول اسم رئيس "منصة المعارضة من أجل الحياة" فيكتور ميدفيدشوك باعتباره واحدًا من خمسة سياسيين أوكرانيين سابقين تمّ تجنيدهم للمشاركة في انقلاب تخطّط له روسيا عقب الهجوم على أوكرانيا.

وتوقّعت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن كون ميدفيدشوك أحد أبرز السياسيين الأوكرانيين المقرّبين من الكرملين، يُمكن أن يدفعه إلى دور أكثر بروزًا خلال هذه المرحلة في ظلّ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ورجّحت الصحيفة الأميركية أنه إذا نجحت روسيا في احتلال أوكرانيا، فسيوفر حزب ميدفيدشوك مجموعة من السياسيين الذين يمكنهم تشكيل حكومة أوكرانية مقبولة بالنسبة للكرملين.

ورغم أن ميدفيدشوك نفى أن يكون حزبه مواليًا لروسيا، إلا أن الحزب يدفع باتجاه توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية مع موسكو، كما أن عددًا من أعضائه يردّدون أحاديث الكرملين.

وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، كان ميدفيدشوك أحد أبرز الوسطاء السياسيين بين روسيا وأوكرانيا خلف الكواليس. وجعله هذا الدور رجلًا ثريًا، إذ قدّرت مجلة "فوربس" عام 2021 ثروته بحوالي 620 مليون دولار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close