يعيش المواطن الفلسطيني على أرضه مهددًا بهدم منزله بين حين وآخر. فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعين منزلًا في قرية الولجة قرب بيت لحم منذ عام 2016 وتهدد بهدم قرابة أربعين منزلًا أخرًا خاصة في حي عين جويزة المطل على جبال القدس الغربية.
وتقول سلطات الاحتلال إن بناء الفلسطينيين في أرضهم يتم دون أخذ ترخيص إسرائيلي، بينما يرى أصحاب الأرض أن هناك أطماعًا استعمارية في القرية التي هي امتداد جغرافي طبيعي لأراضي مدينة القدس.
ويكشف أحد مواطني القرية في حديثه لـ"العربي" أن الاحتلال لديه أطماع كثيرة في هذه المناطق بسبب ثرواتها ومياهها الجوفية وآثارها الغنية الممتدة على عصور عديدة مرت عليها وهي منطقة إستراتيجية مطلة على مدينة القدس ومشرفة عليها وتعتبر بوابة الجنوب الغربي للمدينة.
تعاملات عنصرية
وكان القطار العثماني يمر بالقرية قبل احتلال إسرائيل لأراضي عام 1948، في حين كانت القرية تعد سلة غذائية لمدينة القدس واستكمل احتلال أراضيها 1967 وتم ضم معظم مساحتها لمدينة القدس.
ويشير مواطن آخر من أبناء المنطقة إلى أن الاحتلال يتصرف وكأن المنطقة تابعة للقدس ويمارس عليها أوامر الهدم ودفع الغرامات باعتبارها أرضًا تابعة لبلدية الاحتلال واعتبار سكانها الموجودين عليها غير قانونيين ويمارسون عليهم الاضطهاد والعنصرية.
وقد بنى الاحتلال حول قرية الولجة جدارًا شائكًا وأقام مستوطناته على أراضيها، ويريد لحي عين جويزة أن يحافظ على طبيعة أرضه الخضراء ليستمتع المستوطنون بمناظره الخلابة من مستوطناتهم التي تمتد في كل مكان حولها، كما يرى أهلها المحرومون من البناء والمهددون بالترحيل.
وقد حاصر الاحتلال أهالي القرية بجدار شائك ويمنعهم من البناء فيما تبقى من أراضيهم بل ويهدم منازلهم بالرغم من ضمه 3 آلاف دونم خلف الجدار لصالح مستوطناته التي تتضاعف عمليات البناء فيها.