كشف الجيش اللبناني لـ"العربي" عن تعرض دورية قرب بلدة حولا جنوبي لبنان، لإطلاق نار من جنود إسرائيليين.
وفي التفاصيل، أطلق جنود إسرائيليون اليوم الأربعاء النار من موقع "العباد" عند حدود بلدة حولا باتجاه محيط آلية عسكرية للجيش اللبناني، خلال دورية كان يقوم بها الجيش قرب الموقع المحاذي لموقعٍ لقوات اليونيفيل الدولية.
وأوضحت مراسلة "العربي" من جنوب لبنان جويس الحاج خوري، أن الحادثة لا تعد الأولى منذ دخول سريان مفعول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة على القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان.
وقالت إن خروقات من الجانب الإسرائيلي للتهدئة تحصل بشكل شبه يومي، دون أن يقوم حزب الله بالرد.
إلى ذلك، شهدت بلدات جنوبية عديدة اليوم تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي في أجوائها للمرة الأولى منذ دخول الهدنة الإنسانية في غزة حيّز التنفيذ، وسريان وقف العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية اللبنانية.
وفيما يستمر تحليق طيران الاستطلاع منذ بدء العمليات صباح الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، يسود الهدوء الحذر بلدات الجنوب.
لودريان في لبنان
سياسيًا، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية.
وخلال الاجتماع، شدّد الموفد الفرنسي بحسب بيان رئاسة الحكومة على أن زيارته إلى لبنان تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف "اللجنة الخماسية" بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، وإبداء الاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار.
وقال إنه سيجري عدة لقاءات واجتماعات تهدف إلى تأمين التوافق اللبناني حيال الاستحقاقات الراهنة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في رسالة تهنئة للبنان بعيد الاستقلال نُشرت قبيل وصول لودريان، ضرورة "تهيئة الظروف المناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة"، معتبرًا أن ذلك أمر ملح. ولفت إلى أن "ممثله الشخصي جان إيف لودريان، يواصل العمل في هذا الاتجاه".
والتقى لودريان في الرياض قبل وصوله إلى بيروت المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا.
وأفاد السفير الفرنسي في الرياض لودوفيك بوي على حسابه، بأن "اللقاء كان مثمرًا وأن فرنسا والمملكة تعملان يدًا بيد من أجل استقرار لبنان وأمنه، ولإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في أسرع وقت".
