تفقد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد الأضرار الناجمة عن الإعصار ميلتون في فلوريدا، وهو ثاني إعصار يضرب الولاية خلال أسابيع.
وارتفع منسوب المياه جراء فيضانات على مدى الأسابيع الماضية في ظل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء، ما أثر بشكل أكبر على جهود رفع الحطام.
وحلّقت طائرة هليكوبتر تقل بايدن فوق الساحل الغربي لولاية فلوريدا من تامبا إلى سانت بطرسبرغ. وأظهرت الجولة الجوية المناطق المتضررة من العاصفة.
وعلى الأرض، مر بايدن بأحياء كاملة في سانت بيت بيتش حيث تراكم الحطام في الشوارع بجوار أشجار نخيل مقطوعة ومنازل تحطمت أبوابها بينما امتلأ الهواء برائحة مواد بناء عطنة.
استمرار الفيضانات
وتناثرت على جانبي الشوارع فُرش الأسرة وحطام ألواح وأرائك وأفران ووسائد وخزائن، بينما كان بايدن يتجول مع مسؤولي الطوارئ.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن خلال جولته برفقة وزيرة الطاقة جنيفر غرانهولم مع عدد من السكان قبل الإدلاء بتصريحات.
وبحسب موقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، من المتوقع استمرار الفيضانات قرب خليج تامبا ومنطقة سانفورد شمال شرق أورلاندو مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.
وأتى الإعصار ميلتون الذي أدى إلى مقتل 17 شخصًا على الأقل في أعقاب الإعصار هيلين الذي خلّف أيضًا حطامًا وتسبب في أضرار بالغة وأدى لعدم توافر الكهرباء والوقود في العديد من المناطق حتى الآن.
وقدر الرئيس جو بايدن قيمة الخسائر الجسيمة التي خلفها الإعصار بخمسين مليار دولار.
وظل نحو 2,5 مليون منزل ومقر شركة محرومة من الكهرباء، بينما بعض المناطق الواقعة على مسار العاصفة البالغة العنف من خليج المكسيك إلى المحيط الأطلسي لا تزال مغمورة بالمياه.
وتحول الإعصاران هيلين وميلتون المتتاليان في فلوريدا إلى مادة انتخابية، إذ نشر المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب نظريات مؤامرة تزعم أن بايدن والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس تخليا عن الضحايا.
ورد بايدن الخميس عليه بالقول: "اذهب واهتم بشؤونك".
