اعتبر مصدر حكومي مغربي أنّ زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة "غير مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة"، وذلك ردًا على تصريحات لوزيرة الخارجية الفرنسية في سياق من التوتر بين البلدين.
وعبر المسؤول الحكومي في تصريحات إعلامية عن استغرابه من تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية التي أعلنت عن زيارة مرتقبة لماكرون إلى الرباط.
وعادت التوترات إلى الواجهة هذا الأسبوع على أثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في وسط المغرب وأوقع نحو ثلاثة آلاف قتيل. ولم تقبل الرباط المساعدة التي عرضت فرنسا تقديمها ما أثار "جدلًا في غير محله"، بحسب ماكرون.
"مبادرة أحادية الجانب"
وخلال مقابلة أجرتها معها القناة الإخبارية الفرنسية "إل سي أي"، أكدت كولونا الجمعة أنّ ماكرون تلقى دعوة من العاهل المغربي محمد السادس لإجراء زيارة دولة إلى المغرب.
وقالت: إن "ملك المغرب جدّد دعوته لرئيس الجمهورية قبل فترة قصيرة، هذا الصيف حين تحادثا"، مضيفة أن "الرئيس مدعو، يبقى علينا تحديد المواعيد التي لم تحدد بعد".
وردّ مصدر حكومي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالقول: إن هذه الزيارة "ليست مُدرجة في جدول الأعمال ولا مُبرمجة".
وأبدى المصدر "استغرابه" لكون كولونا اتّخذت "هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير مُتشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام".
بعد جدل المساعدات الفرنسية.. #ماكرون يوجه رسالة للشعب المغربي#فرنسا #المغرب #زلزال_المغرب pic.twitter.com/dxEggGl4wL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 12, 2023
خطة طوارئ
في غضون ذلك، تستمر جهود الإغاثة في المغرب وإيصال المساعدات إلى القرى المتضررة من الزلزال.
وأفادت مراسلة "العربي" من مراكش أميرة مهذب بأن اجتماعًا للديوان الملكي المغربي أقرّ توجيهات والدخول في خطة طوارئ تشمل تقديم مساعدات مالية للمتضررين في الأقاليم المتضررة من الزلزال والتي تقدر بـ 30 ألف درهم كدعم أولي مالي.
وفيما يتعلق بخطط إعادة الإعمار، أشارت المراسلة إلى أنّ الديوان الملكي أقرّ 140 ألف درهم لمن انهارت منازلهم بصفة كلية، و80 ألف درهم لمن انهارت جزئيًا جراء الزلزال المدمر.
وأضافت المراسلة، أن الديوان الملكي وضع خطًا ساخنًا حتى يتمكن المغاربة من تقديم تبرعات وتقديم الدعم لمتضرّري الزلزال ممن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
مراكش تستعيد نشاطها
أما ميدانيًا، فقد أشارت المراسلة إلى أن مدينة مراكش استعادت الحركة ونشاطها شيئًا فشيئًا بعد نفض غبار الزلزال وسط وجود للسياح بوتيرة مقبولة، ومع ذلك هناك عمليات جرد للمباني المنهارة في المدينة كي يتم البناء أو الترميم بما يتناسب مع معايير المدينة.
#زلزال_المغرب.. حصيلة التبرعات المقدمة للمتضررين وهذه أكثر الجهات تبرعا تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/2PveAwgDtj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2023
وألمحت المراسلة، إلى أن عمليات البحث تحت الركام لا تزال نشطة، فضلًا عن وصول المساعدات الإغاثية، حيث هناك مطالبات بتوفير الخيام في ظل الطقس البارد في جبال الأطلس.