لم تذهب إلى المدرسة ليس تقاعسًا منها أو كسلًا بل منعتها الأنقاض بعدما حبستها وأسرتها تحتها إلى أن ماتوا جميعًا في الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب.
ولم ينج سوى جدها حيث سجلها صباحًا في الصف السادس ودفنها في المساء، إذ أفقده الزلزال كل شيء، ماله وما له حتى قلبه.
المدارس حزينة في مناطق الزلزال
وإن دمرت أسوار المدرسة فما زالت روح العلم حاضرة. فمن المناطق التي ضربها الزلزال ذات يوم عبر طلاب قريتهم حيث ما زال صخبهم بين الحيطان المهشمة يتردّد وذكرى من توفي منهم في الوجدان لا تتبدد.
حتى وإن عادت المدارس ومن جديد بُنيت، فمن يرجع إليها عمّارها ومن يعيد للدرس رفاقه؟
أما المستقبل وإن كان غير واضح المعالم فللأطفال اليوم أمل في غد أكثر إشراقًا.
#زلزال_المغرب.. حصيلة التبرعات المقدمة للمتضررين وهذه أكثر الجهات تبرعا تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/2PveAwgDtj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2023
ومساء 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال) ومراكش وأكادير وتارودانت (وسط).
ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.