الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خطة مصرية من 3 مراحل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. ما تفاصليها؟

خطة مصرية من 3 مراحل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. ما تفاصليها؟

شارك القصة

تقود مصر وقطر وأميركا مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين
تقود مصر وقطر وأميركا مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين - غيتي
تقضي الخطة المصرية بتجميد أي عملية عسكرية في رفح، والإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق نار لمدة عام كامل في غزة.

وصل وفد مصري اليوم الجمعة إلى تل أبيب لمواصلة المحادثات بشأن المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن زيارة الوفد المصري تأتي في أعقاب زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، الأربعاء إلى القاهرة، لبحث ملف المفاوضات وكذلك العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

"إسرائيل تفكر في هدنة محدودة"

وأمس الخميس، عقد كابينت الحرب الإسرائيلي اجتماعًا بحث خلاله استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، كما ينعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت الموسع" لبحث ملف المفاوضات وخطط اجتياح رفح.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، قال مسؤول مطلع إنّ الوفد المصري التقى بمسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى.

وذكر المسؤول، الذي تحدث للوكالة شريطة عدم نشر اسمه، أن إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها، لكنها مستعدة للتفكير في هدنة محدودة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 بدلًا من 40 أسيرًا كان النقاش يدور حولهم من قبل.

وأضاف المسؤول: "لا محادثات عن الرهائن حاليًا بين إسرائيل و(حركة المقاومة الإسلامية) حماس، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن".

واستطرد قائلًا، وفقًا لرويترز: "ما يحدث هو محاولة من مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى"، حسب قوله.

مبادرة إسرائيلية لصفقة تبادل أسرى مع حماس

من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: "قدم فريق التفاوض الإسرائيلي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء في مجلس الحرب مخططًا جديدًا سيتم طرحه (على حماس) من قبل الوسطاء (مصر وقطر)، ويتضمن قدرًا من المرونة من جانب إسرائيل".

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية "تتضمن المبادرة الجديدة (التي لم يصدر إعلان رسمي عنها بعد) مطالبة إسرائيل حماس بالإفراج عن أكثر من 20 مختطفًا (أسيرًا إسرائيليًا) لديها، تشمل كبار السن والنساء والمجندات والمرضى".

وأضافت: "هناك تفاهم على أنه ليس من المؤكد أن تشمل الصفقة 40 مختطفًا كما أرادت إسرائيل في الأسابيع الماضية".

وتابعت القناة: "بالإضافة إلى ذلك، ستشمل الصفقة وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة خلال هذه الفترة، بما في ذلك من ممر نتساريم (أقامته إسرائيل قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وهو أمر رفضت إسرائيل القيام به حتى الآن".

وزادت: "مع ذلك، لن تضطر إسرائيل (وفق المبادرة الجديدة) إلى الالتزام بعدم استئناف القتال في مرحلة لاحقة، ولن تكون هناك حاجة إلى ضمانات دولية في هذا الشأن".

وأوضحت أنه في المقابل سيتم لاحقًا تحديد نسب التبادل أو ما يعرف بـ"مفتاح" الصفقة أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي بالقطاع.

وزعمت القناة أن "مصر تستعد للدفع نحو الصفقة؛ حيث سيصل وفد مصري إلى إسرائيل الجمعة لبحث التفاصيل"، فيما لم يصدر إعلان من القاهرة بالخصوص حتى الساعة.

من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن المبادرة الإسرائيلية تتضمن "إطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا من النساء والمجندات وكبار السن والمرضى بوضع خطير، مع السماح بعودة النازحين من سكان شمال القطاع، وعدم التزام إسرائيل بوقف دائم للحرب".

وقالت: "سيتعين على وزراء مجلس الحرب أن يتخذوا قرارًا دراماتيكيًا في المستقبل القريب، سواء الذهاب إلى العملية البرية في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، أو مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)".

وزعمت القناة أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك (الأمن العام) رونين بار، اللذين زارا القاهرة الأربعاء "بحثا مع المسؤولين المصريين قضيتين ملحتين هما: الاقتراح المصري بإطلاق سراح الأسرى وتنسيق عملية عسكرية في رفح".

خطة مصرية من 3 مراحل

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي من القدس، بأن وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة نقلت تقريرًا عن صحيفة "العربي الجديد"، التي قالت بأن الوفد المصري سوف يكون برئاسة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي سيجتمع مع رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.

وأشارت مراسلتنا إلى أن المعطيات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية تترافق مع الحديث عن خطة مصرية هي التي سوف تبحث في إسرائيل.

وأردفت أن الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشف بنودا قال إنها بنود الخطة المصرية، تحدثت عن ثلاث مراحل، الأولى تقضي بتجميد أي عملية عسكرية في رفح.

والمرحلة الثانية، حسب مراسلة العربي" تقضي بالإفراج عن كافة الرهائن والأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بفارق 10 أسابيع ما بين المدنيين والعسكريين، والإفراج عن الجثث.

وتابعت أن المرحلة الثالثة تقضي بوقف إطلاق نار لمدة عام كامل، وخلال هذا العام يتم الدفع بخطوات عملية لإقامة دولة فلسطينية.

وأشارت إلى أن هذه المعطيات هوجمت من قبل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، الذي قال إن هذا استسلام كامل لإسرائيل مقابل انتصار كامل لحماس، وأن هذا أن الدولة الفلسطينية هي خطر وجودي ولن تقوم.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

ولم تسفر المفاوضات بشكل نهائي عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close