الخميس 19 Sep / September 2024

خطط غربية لفتح مكتب اتصال للناتو في اليابان.. ما هي مخاوف الصين؟

خطط غربية لفتح مكتب اتصال للناتو في اليابان.. ما هي مخاوف الصين؟

شارك القصة

نافذة ضمن "الأخيرة" تناقش تداعيات افتتاح الناتو مكتب اتصال في طوكيو وتأثيراته على الصين (الصورة: غيتي - أرشيف)
سارعت بكين إلى معارضة حلف شمال الأطلسي فتح مكتب اتصال له في طوكيو واتهمته بالاندفاع نحو الشرق والتدخل في شؤونه الإقليمية.

تصاعدت التوترات بين الغرب والصين في الآونة الأخيرة، حيث دخلت اليابان مؤخرًا على خط هذه الأزمة، بعد أن حسمت طوكيو الجدل في قضية انضمامها إلى عضوية حلف الناتو.

وكانت اليابان قد انتهجت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية سياسة التنمية والتطور الاقتصادي والتقني بعيدًا عن الاصطفافات العسكرية المعلنة.

لا خطط يابانية

وأكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال جلسة برلمانية أنّ بلاده لا تخطط لأن تكون عضوًا رسميًا أو شبه رسمي في حلف شمال الأطلسي، لكنه أقرّ بخطط الحلف لفتح مكتب اتصال له في اليابان.

وجاءت تصريحات كيشيدا بعدما كان السفير الياباني في الولايات المتحدة قد أشار إلى أن "الناتو" يخطط لفتح هذا المكتب في طوكيو لتسهيل ما سماه "التشاور بشأن الإقليم".

وعلى الفور، سارعت الخارجية الصينية إلى معارضة سعي الناتو لفتح مكتب اتصال في اليابان، واتهمته على اعتبار أنه منظمة عسكرية بالاندفاع نحو الشرق والتدخل في شؤونه الإقليمية على عكس تصريحات الحلف، التي تعتبر منطقة آسيا خارج حدوده الجغرافية.

ليس مستغربًا بأنّ يكون الموقف الصيني بهذه الحدة، فاستياء بكين تجاه الغرب تراكمي، ولا سيما مع تصريحات قادة مجموعة الدول السبع التي اعتبرت الصين أكبر تحد لها.

وترى الصين افتتاح الناتو مكتبًا له في اليابان بأنه يأتي في سياق توسيع الحلف في علاقاته مع دول آسيا والتحريض على المواجهة بين التكتلات.

توسيع نفوذ الناتو

وفي هذا السياق، يشير الخبير في الشؤون الأمنية الأوروبية محمد منذر النمري إلى أن أول ما يفعله حلف شمال الأطلسي عند انضمام عضو جديد إليه هو فتح مكتب اتصال.

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من بروكسل، أن مكتب الاتصال "يشرف عليه عناصر من المخابرات العسكرية الدولية، ويصدر تقارير تكاد تكون بشكل دوري ومستمر".

ويعتبر النمري أن هذا المكتب يراد من خلاله "توسيع سلطة حلف الناتو إقليميًا"، في إشارة إلى الصين وكوريا الشمالية اللتان تدعمان بشكل مباشر وغير مباشر روسيا في حربها على أوكرانيا.

"تناقضات" كيشيدا

ويرى أن تصريحات رئيس الوزراء الياباني في هذا الخصوص تحمل الكثير من "الضبابية والتناقض" بعد حديثه بأنّ بلاده لا تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبأنه لا يعلم بشأن فتح مكتب اتصال للناتو في طوكيو، وذلك خلافًا لتصريحات سفيره في واشنطن.

ويلفت إلى أنّ فتح مكتب اتصال للناتو جعل الصين تسارع بردة فعل أولية، معتبرًا أن فتح هذا المكتب يشكل "خطورة وتهديدًا" لبكين بعد بيان مجموعة السبع وإشارته إلى مدى خطورة الصين وتهديدها للغرب.

ويشدد النمري على أن هذه المسألة معقدة و"حلف الناتو لم يأخذ الدروس بعد دخوله في مغامرات" سابقة على غرار ما جرى في أوكرانيا واندلاع الحرب الروسية.

ويخلص إلى أن اليابان كانت ضمن البحوث والدراسات الإستراتيجية خلال السنوات الخمس الماضية التي تشير إلى أن "الوقت مناسب جدًا للشروع في تنفيذ هذا المخطط" وإدراج اليابان ضمن المجموعة العسكرية للناتو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close