يدخل السباق إلى البيت الأبيض مرحلة مفصلية اعتبارًا من الأحد، حيث يتوقع أن تشهد الأيام المئة المتبقية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، منافسة محمومة في ختام حملة خلطت أوراقها محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب وانسحاب الرئيس جو بايدن.
فقد أفادت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية المحتملة ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم الأحد بأنها جمعت 200 مليون دولار وسجلت 170 ألف متطوع جديد خلال أسبوع منذ أن أعلنت ترشحها للرئاسة.
تبرعات مالية سخية لفائدة هاريس
وقال روب فلاهيرتي، نائب مدير حملة هاريس على موقع إكس: "خلال أسبوع من بدء حملتنا جمعت هاريس 200 مليون دولار. 66% من المبلغ من متبرعين جدد. وسجلنا 170 ألف متطوع جديد".
وأنهى الرئيس جو بايدن مساعيه للترشح لفترة جديدة يوم الأحد الماضي وأيد ترشح هاريس لخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني ضد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.
وقالت هاريس خلال لقاء لجمع التبرعات في بتسفيلد بولاية ماساتشوستس في شمال شرق البلاد السبت: "نحن لم نكن مرجَحين في هذا السباق، هذا صحيح. لكن هذه حملة أساسها الناس" والدعم الشعبي.
في اليوم نفسه، كان ترمب يَعِد مؤيديه خلال تجمع في ولاية مينيسوتا (شمال) بأنه "في نوفمبر، سيرفض الشعب الأميركي التطرف الليبرالي المجنون لكامالا هاريس بشكل ساحق".
وبات بحكم المؤكد أن تواجه السناتورة والمدعية العامة السابقة الديمقراطية هاريس (59 عامًا)، ترمب في الانتخابات التي يرى محللون أن نتيجتها قد تكون رهنًا إلى حد بعيد بنتيجة أصوات نحو 100 ألف ناخب في عدد محدود من الولايات الأساسية.
وعلى صعيد استطلاعات الرأي، تراجع تقدم ترمب (78 عامًا) الذي بات المرشح الأكبر سنًا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، بواقع النصف في أسبوع واحد. فقد أظهرت التقديرات الأخيرة لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس السابق لا يزال يتصدر السباق ولكن بفارق نقطتين فقط.
ورغم أن الديمقراطيين يحظون بدعم متزايد من الناخبين من أصول إفريقية ولاتينية، فضلًا عن الناخبين الشباب، ينبغي عليهم ألا يفرطوا في التفاؤل. وقال ديفيد لي المتخصص في الاستطلاعات في معسكر ترمب: إن موقع هذا الأخير في الانتخابات الراهنة إلى الآن "أفضل مما كان عليه في انتخابات 2020"، وفق قوله.
تعثر بايدن
ويترقب المعسكر الديمقراطي المؤتمر الوطني للحزب الذي يبدأ في 19 أغسطس/ آب ويتوقع أن يتوّج هاريس رسميًا مرشحة للحزب، بعدما بدأت في الأيام الماضية حملتها بالحصول على دعم مندوبين وشخصيات نافذة في الحزب، إضافة إلى تبرعات مالية سخية.
وحصلت هاريس على دعم أغلبية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وهو ما يضمن على الأرجح إعلانها مرشحة الحزب للرئاسة الشهر المقبل.
وانسحب بايدن من السباق وسط شكوك حيال عمره وصحته بعد أدائه المتعثر في المناظرة أمام ترمب في أواخر يونيو/ حزيران. وتعهد بايدن بالبقاء في منصب الرئيس حتى انتهاء ولايته في 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
وقال مكتب هاريس، أول امرأة سوداء وأول أميركية من أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس، إنها تلقت أول 100 مليون دولار من الداعمين خلال 36 ساعة بعد إعلان بايدن الانسحاب من السباق.