تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم عن تزويد تركيا جيش الاحتلال الإسرائيلي بالذخيرة في الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث نشرت صورة لشظية إحدى القنابل الإسرائيلية في حي الشجاعية شرق غزة، مع تعليق "صنعت في تركيا".
وبالبحث عن الحقيقة، تبيّن أن الادّعاء زائف، حيث نفى مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، صحة المزاعم باستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي صواريخ تركية في عدوانه على قطاع غزة.
وأكد المركز أنّه لا توجد لتركيا أي تجارة ذخيرة مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل في مجال الصناعات الدفاعية.
كما أوضح أنّ عبارة "صنع في" الظاهرة في الصورة المنتشرة، لا تستخدم في صناعة الدفاع التركية.
واعتبر المركز التركي أنّ إسرائيل بترويجها لهذه الادّعاءات تحاول دفع سكان غزة لليأس، مذكرًا أنّها ليست المرة الأولى التي تروّج فيها إسرائيل لمثل هذه الادعاءات الزائفة، إذ زعمت من قبل أنّ باكستان تزوّدها بذخيرة مدفعية، وهو ما نفته باكستان بشكل قاطع.
مزاعم سابقة
وسبق أن روّجت حسابات على مواقع التواصل لأخبار كاذبة تزعم دعم أنقرة لجيش الاحتلال في حربه على غزة، بينما ندّدت أنقرة مرات عدة بحرب إسرائيل على غزة، وطالبت بوقف العدوان.
ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعمت أنّها لإرسال تركيا المساعدات اللوجستية لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وتبيّن أنّ الصورة قديمة نُشرت في 24 مايو/ أيار عام 2020، وتُظهر هبوط طائرة شحن تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية الحكومية "العال" في مدينة اسطنبول التركية للمرة الأولى منذ 10 سنوات بعد عودة التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، على أنّها مساعدات لوجستية أرسلتها تركيا لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نفت أنقرة أيضًا مزاعم إسرائيلية عن إرسال شحنة ملابس عسكرية تركية إلى جيش الاحتلال، بعد أن روّجت لها حسابات إسرائيلية شهيرة.