حث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي على حماية المدنيين المحاصرين في قطاع غزة، وبحث التحول إلى ما أسماه "عمليات قتالية أقل كثافة" خلال اجتماع مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي مشترك مع غالانت: "في أي حملة تكون هناك مراحل"، مضيفًا أن ذلك "يتطلب تخطيطًا مفصلًا ومدروسًا وأنه لن يحدد أي جداول زمنية".
وذكر أنه ناقش مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت "كيفية تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين" خلال العدوان على غزة.
ولفت أوستن إلى أنه "لم يأت لإسرائيل لإملاء أي جدول زمني أو شروط تتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية".
ومضى قائلًا: "هذا لا يشير إلى انتهاء العملية بل يعني في بعض الأحيان أن تكون أكثر دقة وأن تركز بشكل أكبر على مجموعة أهداف محددة".
المرحلة التالية من العدوان
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إن "إسرائيل ستنتقل تدريجيًا إلى المرحلة التالية" من العدوان على غزة، "والتي قد يتمكن فيها السكان من العودة إلى شمال القطاع الساحلي".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي قائلًا: "بوسعي القول لكم إننا سنستطيع قريبًا التمييز بين مناطق مختلفة في غزة".
وراح غالانت قائلًا: "في كل منطقة نكمل فيها مهمتنا، سنكون قادرين على الانتقال تدريجيًا إلى المرحلة التالية والبدء في العمل على إعادة السكان. هذا يعني أنه يمكن تحقيق ذلك ربما في وقت أقرب في شمال غزة وليس الجنوب".
تزويد إسرائيل بالأسلحة
ويُجري أوستن جولة في الشرق الأوسط في ظلّ تزايد المخاوف بشأن توسّع الحرب في المنطقة.
وأكد أوستن، بعد لقائه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب، أنّ بلاده "ستواصل تزويد" إسرائيل بالأسلحة والذخائر التي تحتاج إليها في حربها ضد حركة حماس.
وأوضح الوزير الأميركي بالقول إنّه لا يريد "فرض جدول زمني" على إسرائيل في حربها ضدّ حماس.
وارتفعت اليوم الإثنين، حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 19 ألفًا و453 شهيدًا، و 52286 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.
