أفاد الديوان الملكي الأردني، اليوم الثلاثاء، بأنّ الملك عبد الله الثاني التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة عمّان في لقاء هو الأول من نوعه منذ تولي هذا الأخير رئاسة الحكومة الجديدة.
وتوصف الحكومة التي يقودها نتنياهو بأنها الأكثر تشددًا في تاريخ الدولة العبرية، وسط الإعلان عن خطط جديدة لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الإجراءات والتضييق المستمر بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
احترام الوضع التاريخي في الأقصى
وأفاد الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبدالله الثاني شدّد، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الملك عبد الله الثاني لنتنياهو على ضرورة الالتزام بالتهدئة، ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددًا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وأضاف الديوان أن العاهل الأردني أعاد التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعي إلى الالتزام بحلّ الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية.
بحجة عدم حصوله على إذن مسبق.. شرطة الاحتلال تمنع السفير الأردني من الدخول إلى #المسجد_الأقصى 👇 #الأردن #فلسطين pic.twitter.com/57YHAwNrrI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 17, 2023
واتسمت العلاقة بين الأردن وإسرائيل بالتوتر خلال السنوات الماضية. وتأجّج التوتر الأسبوع الماضي، بعد منع قوات الاحتلال السفير الأردني لدى تل أبيب غسان المجالي من الدخول إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط، واشترطت عليه الحصول على إذن مسبق، وهو ما رفضه السفير مبديًا احتجاجًا على هذا الإجراء.
وعلى إثر الواقعة، استدعت عمّان السفير الإسرائيلي لديها، وسلّمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها لحكومته، تؤكد على ضرورة "امتناع إسرائيل عن أي إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة، ناهيك عن وضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، أو المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية".
وفرضت سلطات الاحتلال إجراءات عقابية على سكان القدس المحتلة، حيث شهد المسجد الأقصى اقتحامات من قبل المتطرفين اليهود، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ناهيك عن منع المسيحيين من الاحتفال بالأعياد المجيدة.
وإثر هذه الانتهاكات، زار وفد أوروبي يضمّ سفراء وقناصل برئاسة ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، المسجد الأقصى المبارك، حيث اجتمع بمدير عام أوقاف القدس، مؤكدين على أهمية الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.