السبت 16 نوفمبر / November 2024

خلال مهلة شهر.. طالبان تأمر بإغلاق مراكز التجميل في أفغانستان

خلال مهلة شهر.. طالبان تأمر بإغلاق مراكز التجميل في أفغانستان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" من عام 2021 عن صالونات التجميل والمهن النسوية في أفغانستان (الصورة: غيتي)
تحذّر الحكومات الغربية والمنظمات الدولية، من أن القيود المفروضة على النساء تعرقل أي تقدم محتمل نحو الاعتراف الدولي بإدارة طالبان.

أعلنت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، أن إدارة طالبان أمرت بإغلاق مراكز التجميل بما يشمل صالونات الشعر في البلاد، بغضون شهر.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد صادق عاكف أن "آخر موعد لإغلاق صالونات التجميل للنساء هو شهر"، بما يشكل أحدث قيود على دخول النساء الأفغانيات إلى الأماكن العامة.

وتتصاعد الإدانات الدولية والأممية للقيود المتزايدة على الأفغانيات منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، عقب الإطاحة بحكومة مدعومة من الولايات المتحدة وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

طالبان: أعدنا للنساء مكانتهنّ

وأغلقت السلطات العام الماضي معظم مدارس الفتيات، وحظرت على النساء الالتحاق بالجامعات، كما منعت كثيرات من موظفات الإغاثة الأفغانيات من العمل. 

إلى ذلك، منعت النساء الأفغانيات من السفر من دون محرم، وأجبرن على ارتداء النقاب خارج المنزل.

في المقابل، يرى القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده أن حكومته أنقذت النساء من "القمع التقليدي" بتطبيقها الشريعة الإسلامية وأعادت إليهن مكانتهن "كبشر يتمتعن بالحرية والكرامة".

جاء ذلك، في بيان صدر أواخر الشهر الماضي قال فيه أخوندزاده، إن طالبان اتخذت إجراءات لتوفير "حياة مريحة ومزدهرة للنساء طبقًا للشريعة الإسلامية".

صالونات التجميل في أفغانستان

أما مراكز التجميل، فظهرت في كابل ومدن أفغانية أخرى في الأشهر التي تلت طرد طالبان من السلطة في أواخر عام 2001، بعد الغزو الأميركي عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.

وبعد سيطرة طالبان على الحكم من جديد، أغلقت صالونات التجميل في أفغانستان بشكل شبه تام، قبل أن تسمح الحركة في ديسمبر/ كانون الأول 2021 باستئناف عمل هذه المراكز بشرط إزالة صور النساء، وما وصفته بالصور المخلة بالآداب عن أبواب المحلات واللوحات الإعلانية.

يذكر أنه في تقرير أرسله لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الشهر الماضي، شدّد المقرر الأممي الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت على أن وضع النساء والفتيات في أفغانستان "هو من بين الأسوأ في العالم".

وتحذّر الحكومات الغربية والمنظمات الدولية، من أن القيود المفروضة على النساء تعرقل أي تقدم محتمل نحو الاعتراف الدولي بإدارة طالبان.

بدورها، كشفت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف مؤخرًا أنه "خلال الأشهر الـ22 الماضية، تمّ تقييد كل جوانب حياة النساء والفتيات في أفغانستان، مؤكّدة أنهن "يتعرّضن للتمييز بكل الطرق".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close