"بس أخاف من رب العالمين"، بهذه العبارة ردّ طفل فلسطيني على جندي إسرائيلي حاول ترهيبه خلال رحلة نزوحه في غزة هربًا من القصف المستمر على القطاع المحاصر.
وخلال عبوره أحد الحواجز العسكرية التي أقامها الاحتلال في غزة، أبى الطفل الفلسطيني الرضوخ لأوامر الجيش الإسرائيلي.
وقال في مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحدث فيه عن تفاصيل رحلته، إنه لم يتوقف عندما طلب منه ذلك، واستمر في طريقه غير آبه بالتهديدات.
"هل تعتقد أنك أخفتني؟"
وقال الطفل في المقطع: فيما كنا نسير في طريقنا رأينا الجنود الإسرائيليين ودباباتهم أمامنا، وبينما تمت محاصرتنا في بادئ الأمر، طُلب من جميع النازحين إشهار بطاقاتهم الشخصية".
وفيما ذكر أنه لم يكن يحوز على بطاقته، أشار إلى أن الاحتلال قام حينها باعتقال كل من لم يكن يحملها، متحدثًا عن ضرب وتعذيب تعرض له الشبان المعتقلون.
وبينما نظر الطفل الفلسطيني إلى أحد الجنود، وفق ما قال، نهره الجندي سائلًا: لماذا تحدق بي، استمر في طريقك"، فرد عليه بعدم اكتراث: هل تعتقد أنك أخفتني، أنا لا أخاف منك، أنا لا أخاف سوى من رب العالمين".
وأضاف أن الجنود طلبوا منه الرجوع، لكنه رفض واستمر في طريقه، مشيرًا إلى أنهم أطلقوا الرصاص على النازحين، الذين ظلوا هم أيضًا ماضين في طريقهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد نزح مئات آلاف الأطفال في القطاع عن ديارهم، حيث أجبروا على ترك كل متعلقاتهم وراءهم، بالإضافة إلى تعرضهم لصدمات الدمار والهجمات المتواصلة والنزوح والنقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
