اختصر مقطع مصوّر لطفل من قطاع غزة حال نظرائه من الصغار، الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي على النزوح من منازلهم، وحرمهم من أساسيات الحياة.
لم يعرف اسم الصغير الذي بدا في السادسة من العمر وفي أحد مخيمات اللجوء التي أُقيمت في جنوب قطاع غزة، بعدما فرّ مئات آلاف الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.
"نشعر بالعطش"
وقد شكا الطفل أمام عدسة الكاميرا أجواء الذعر التي يعيش وسطها، والتي تمنعه من النوم ليلًا، بما في ذلك مشاهد الاستهدافات الإسرائيلية وما خلفتها من دمار.
وقال إنه يعجز عن النوم ليلًا، يغمض عينيه ثم يفتحهما، دون أن يدري كيف يجد سبيلًا إلى الإغفاء.
وأشار إلى ما شهده من استهداف لمسجد ومنازل مجاورة لمكان كان يقطن فيه، متحدثًا عن الخراب الذي خلّفه القصف.
وعن معيشته الحالية، شكا غياب الكهرباء والماء، وأضاف: "عطشانين ما في إشي نشربه".
وبينما تطرق إلى خوفه من الخروج من الخيمة إلى المرحاض المشترك لقضاء حاجته ليلًا، يلفت علاوة على ذلك إلى أنه يجد الباب مقفلًا متى وصل إليه.
ويعرب عن أمنيته بإرساء هدنة في قطاع غزة، فيتمكن من العودة إلى منزله ويخلد إلى نوم هانئ ويشعر الجميع بالسعادة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 21822 فلسطينيًا وإصابة 56451 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
