الأحد 15 Sep / September 2024

خيارات عدة على الطاولة.. المغرب يبحث عن "بدائل" للغاز الجزائري

خيارات عدة على الطاولة.. المغرب يبحث عن "بدائل" للغاز الجزائري

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على مساعي المغرب في إنشاء شبكة غاز رئيسة في البلاد (الصورة: رويترز)
يدرس المغرب خيارات في عدة موانئ لإنشاء منشأة عائمة أو برية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لتعويض نحو مليار متر مكعب من الغاز الذي يحتاجه سنويًا.

أعلنت وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي أن بلادها تعكف على إنشاء شبكة غاز رئيسة في البلاد، ستحدد الدور الذي يمكن أن يلعبه الغاز والغاز الطبيعي المسال في أهداف إزالة انبعاثات الكربون في المغرب.

وأضافت بنعلي في منتدى إنرجي إنتليجنس في لندن أمس الثلاثاء: "نسرع (جهودنا) في التخطيط لشبكة غاز رئيسة لدينا". وتابعت: "سيكون لدينا مزيد من التفاصيل في المستقبل القريب جدًا".

وتدرس المملكة خيارات في عدة موانئ لإنشاء منشأة عائمة أو برية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لتعويض نحو مليار متر مكعب من الغاز الذي تحتاجه سنويًا، بعد وقف الجزائر خط أنابيب نقل الغاز إلى إسبانيا العام الماضي، في ظل تدهور العلاقات بين البلدين.

المخططات ليست وليدة اليوم

وفي هذا الإطار، يوضح المحرر الاقتصادي في جريدة العمق المغربي حسن أنفلوس، أن الغاز الجزائري المتدفق عبر الخط المغربي نحو أوروبا لم يكن يومًا ما مصدرًا أساسيًا لإنتاج الكهرباء في المغرب، على اعتبار أن مصادر الطاقة التي تعتمد على إنتاج الكهرباء في المملكة متعددة، مشيرًا إلى أن مصدرها الأساسي هو الفحم الحجري.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من العاصمة المغربية الرباط، أن نسبة اعتماد المغرب من الغاز المتدفق عبر الأنبوب الذي يمر عبر الطريق المغربي لا تتجاوز حوالي 10% إلى 12%، باعتبار أن الفحم الحجري يشكل ما بين 55% إلى 60% من مصدر الطاقة لإنتاج الكهرباء.

ويضيف أنفوس أن المملكة المغربية تبحث عن البدائل منذ سنوات، لأن المخططات والإستراتيجيات التي تضعها لم تكن وليدة اليوم، والمغرب تقدم بها بشكل كبير.

ويشير إلى أن الرهان الأساسي في البلاد يرتكز على البدائل حيال الغاز الطبيعي، إذ وضع المغرب خارطة طريق ترتكز أساسًا على تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي، وإطلاق طلبات عروض لإنشاء محطات عائمة للغاز، وإعادة استخدام الخط الجزائري المغاربي الذي يمر أوروبا بشكل عكسي عبر الاستيراد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close