تُعتبر "شوارة" في مدينة فاس المغربية، واحدة من أقدم مدابغ العالم العربي، ففيها الحُفَر بألوانها المتعددة لصباغة الجلود بكافة أنواعها، باستخدام المواد النباتية.
قاومت هذه الحفر تقلبات الزمن منذ القرن الحادي عشر، ولا تزال تنافس المعدّات الحديثة.
ويكافح الدباغون لحماية مهنة الأجداد من الاندثار، فيورثونها لأولادهم ويعلمونهم كيفية تدوير جلود الماشية، لجعلها قابلة للتصنيع، بطرق تقليدية وبمواد نباتية خالصة.
في هذا السياق، يعتبر رئيس التعاونية الفاسية للدباغة النباتية، محسن صادق، أنّهم بممارسة هذه الحرفة، يحافظون على التراث رغم الظروف الاقتصادية وتفشي فيروس كورونا، رغم أنها لم تسلم من الانعكاسات الاقتصادية للجائحة .
وتُعدّ دار دباغة شوارة، القلب النابض لمهنيي مدينة فاس العتيقة وتجارها، ولا تزال محافظة على أصالتها في الدباغة النباتية المنقرضة في العالم.
كما أنّها الحلقة الأهم في إنتاج جلود المدينة، ومصدر رزق الآلاف رغم انتشار الجائحة.
دار شوارة في #فاس.. موطن الجلد المغربي الأصيل وتراث يتجاوز عمره 10 قرون #شبابيك #المغرب pic.twitter.com/Gxk1bFMKhh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2021