الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

داعيًا للاستعداد للتخلي عنه.. ماكرون: روسيا تستخدم الغاز "سلاح حرب"

داعيًا للاستعداد للتخلي عنه.. ماكرون: روسيا تستخدم الغاز "سلاح حرب"

شارك القصة

تقرير حول استغناء ألمانيا عن النفط الروسي في المرحلة المقبلة (الصورة: الأناضول)
أوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده عززت إمدادات الغاز من النرويج وقطر والجزائر والولايات المتحدة، كما تعزز احتياطي الغاز الذي سوف "يقترب من 100% بحلول الخريف".

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن روسيا تستخدم الغاز كـ"سلاح حرب"، مشددًا على ضرورة الاستعداد "للتخلي عنه"، وأن تستعد أوروبا لانقطاع كامل إمدادات الغاز الروسي.

وقال الرئيس الفرنسي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "تي إف-1" بالقول: "إن روسيا تستخدم الطاقة كما تستخدم الغذاء كسلاح حرب، يجب أن نستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كليًا".

وباتت مسألة الغاز الروسي على رأس أولويات الغرب، من ناحية البحث عن بدائل للاستغناء عن الإمدادات الروسية منه، على ضوء هجوم روسيا على أوكرانيا واشتراط موسكو دفع ثمن الطاقة بالروبل الروسي لمواجهة العقوبات الاقتصادية عليها.

وأضاف ماكرون أن "روسيا بدأت في قطع إمدادات الغاز" عن طريق إغلاق خط الأنابيب "نورد ستريم-1" في إشارة إلى قطع روسيا الإمدادات بغرض الصيانة كما قالت. واعتبر ماكرون بأنها "رسالة واضحة جدًا: ستستخدم الغاز كسلاح حرب".

وتحصل فرنسا وفق التقديرات على أقل من 20% من إجمالي واردتها من الغاز من روسيا.

وحذر ماكرون من أن الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية يعني أن "الصيف وبداية الخريف سيكونان صعبين جدًا على الأرجح". وأردف قائلًا: نريد إيقاف هذه الحرب من دون أن نخوض الحرب، حسب تعبيره.

وحتى في حال طال أمد النزاع في أوكرانيا الذي اندلع منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، فإن فرنسا ستستمر في مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة موسكو، مع إبقاء العقوبات على روسيا.

وأوضح ماكرون أن فرنسا عززت إمدادات الغاز من النرويج وقطر والجزائر والولايات المتحدة، كما تعزز احتياطي الغاز الذي سوف "يقترب من 100% بحلول الخريف".

وأشار إلى أن استخدام فرنسا للطاقة "تضاءل قليلاً" مقارنة بالعام السابق. ودعا ماكرون السلطات والمستهلكين والقطاع إلى الاقتصاد في استهلاك الطاقة والقضاء على مصادر هدرها". وأكد على "ضرورة اعتماد منطق الانضباط الجماعي".

وستكون الحكومة بمثابة نموذج للجهات الفاعلة في القطاع الخاص "من خلال الحرص على أن نستهلك طاقة أقل".

ومضى ماكرون قائلًا: إن "هذا الانضباط يتطلب تضامنًا من مواطنينا"، وإن الاقتصاد في الطاقة جيد "للمناخ وأيضًا لاستقلالنا في مجال الطاقة".

الاستثمار في قطاع الطاقة النووية

كما أكد ماكرون أن فرنسا ستزيد الاستثمار في قطاع الطاقة النووية الذي يؤمن حاليًا حوالي 70% من احتياجات الكهرباء في البلاد، مشيرًا إلى أن "الطاقة النووية حل مستدام لفرنسا والدول الأخرى على حد سواء".

وتعتبر الحكومات الغربية أن موسكو ترد على العقوبات المفروضة على هجومها على أوكرانيا، إذ خفضت موسكو قبل أسابيع صادرات الغاز عبر نورد ستريم بنسبة 60% إلى ألمانيا متحدثة عن وجود مشكلة فنية، فيما اعتبرت برلين هذا القرار سياسيًا.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "فورسا" ونُشر أمس الأربعاء، أن الدعم لمقاطعة الغاز الروسي، وهو مصدر رئيسي للتمويل لما تسميه موسكو "عمليتها الخاصة" في أوكرانيا، قد انخفض من 44% قبل ستة أسابيع إلى 32% فحسب الآن.

وكانت مجموعة السبع، طرحت في قمتها التي انعقدت في ألمانيا الشهر الماضي، فكرة وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي بهدف زيادة الضغط على قدرة الكرملين على تمويل هجومه في أوكرانيا ومحاولة حماية المستهلكين وسط ارتفاع أسعار الطاقة.

وسبق أن قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير: "دعونا نستعد للقطع الكامل للغاز الروسي وهذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا، وهذا يتطلب منا تسريع استقلال الطاقة وملء مخزوناتنا وبناء مصنع عائم للغاز الطبيعي المسال في لوهافر.

وأضاف الوزير الفرنسي: "أفضل أن يكون لدينا من الآن فصاعدًا خطة لتطوير الغاز الحيوي، وضبط النفس في استهلاكنا للطاقة، هذا هو الطريق إلى الاستقلال".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close