الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دحض الشائعات.. قيادي في حزب الله يتحدث عن لحظة العثور على جثة نصر الله

دحض الشائعات.. قيادي في حزب الله يتحدث عن لحظة العثور على جثة نصر الله

شارك القصة

تعرضت الضاحية لدمار هائل وواسع نتيجة العدوان الإسرائيلي - غيتي
تعرضت الضاحية لدمار هائل وواسع نتيجة العدوان الإسرائيلي - غيتي
في 27 سبتمبر، اغتالت إسرائيل نصر الله في غارة عنيفة شنّتها على مجمع سكني في منطقة حارة حريك الواقعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. 

كشف قيادي في حزب الله خلال تصريحات متلفزة أمس الأحد، لحظة العثور على جثة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، الشهر الماضي. 

وفي السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الفائت، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على مجمع سكني في منطقة حارة حريك الواقعة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية. 

وذكرت إذاعة جيش الإحتلال أن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنًا، لاغتيال نصر الله".

البحث عن جثة نصر الله

وقال عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، في تصريحات أدلى بها للقناة العراقية الرسمية، إن نصر الله كان موجودًا في ممر داخل نفق تحت الأرض حيث كان يعقد الاجتماع.

وأشار إلى أن الغازات التي تصاعدت عقب الضربة الجوية الإسرائيلية تسبّبت باختناقه.

وأضاف: "لقد حاول عناصر من الدفاع المدني دخول النفق أكثر من مرة، لكنهم كانوا يتراجعون لخطورة تلك الغازات، وبعد فترة قصيرة، أصر أحدهم على الدخول، فتبعه آخرون".

وقال قماطي إن المسعف الذي دخل أولًا إلى النفق ومن شدّة حبه للأمين العام نزع غطاء التنفس عن فمه لدى وصوله إلى الجثمان، ليضعه على وجه نصر الله "ظنًا منه إن بإمكانه إنقاذه، لكنه سرعان ما استشهد إلى جانبه". 

وتوجّه قماطي إلى بعض أنصار الحزب الذين شككوا باغتيال نصر الله ورفضوا التصديق، فقال: "مع كل التقدير لمحبة الناس، وعواطف الناس، ولكن يجب أن نستيقظ من الحلم الجميل"، وفق تعبيره. 

وأضاف قماطي: "لقد رأينا جثمانه، ولمسناه، ورغم كل الآلام علينا الخروج من الشائعات لنعيش الواقع، ونتصدى لواجباتنا الجهادية، لنلحق بسماحة الأمين العام". 

تشييع نصر الله

وعن تشييع جثمان نصر الله، قال قماطي: "نحن ننتظر اللحظة المناسبة لتشييع القائد، فالضاحية الجنوبية تتعرض للتدمير، ولا يمكن أن يكون التشييع خارج الضاحية، لكن ذلك يتطلب قليلًا من الوقت، لكي يكون التشييع لائقًا بالقائد، وشخصه، ودوره". 

وعززت تصريحات قماطي التقارير الصحفية اللبنانية، التي أشارت إلى أن نصر الله كان في موقع يحوي وسائل تهوئة قليلة، وبعد الغارة الجوية دُمرت كل المنافذ إلى مكان وجوده، قبل أن يتم العثور على جثمانه وجثامن من كانوا معه. 

وبعد يومين على اغتيال نصر الله، تم انتشال جثمانه من الموقع، وأظهر تسجيل مصوّر لحظة انتشاله من داخل حفرة عميقة وسط موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشار مصدر طبي لوكالة رويترز إلى أن الجثة سليمة ولم تكن بها جروح مباشرة، فيما لم يحدّد حزب الله موعد التشييع، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، التي تعرضت لدمار هائل وواسع، وهي المنطقة التي تعتبر معقل حزب الله وأنصاره. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close