حطم مسجد "مصر الكبير" الذي افتتح في العاصمة الإدارية الجديدة، ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس لأكبر منبر في العالم بارتفاع 16 مترًا، وأثقل نجفة بوزن 50 طنًا، وأكبر نجفة بقطر 22 مترًا.
ويضم المسجد أيضًا مكتبة عامة، وأماكن لتحفيظ القرآن و160 محلًا تجاريًا تخدم المصلين وساحة علوية تتسع لـ55 ألف مصل.
لكن ما جعله حديث الساعة هو التكلفة التي تخطت 800 مليون جنيه أي نحو 26 مليون دولار، رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد، وانخفاض سعر الجنيه مقابل تضخم أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
آراء متفاوتة على منصّات التواصل
وعلى المنصات كالعادة انقسمت الآراء بين المحتفين بالإنجاز والمستغربين من أولويات الدولة، فقد تأسف الأكاديمي مصطفى جاويش على صرف الأموال القروض والديون، وما اعتبره تجاهلًا لأولوية إطعام شعب جائع وصلت نسبة الفقر فيه إلى مستوى غير مسبوق.
#مسجد_مصر_الكبير يدخل موسوعة جينيس بثلاثة مؤشرات ، ولكن المؤسف هو أنه من أموال القروض والديون الربوية ، وكانت الضرورة تعنى إطعام شعب جائع والفقر نسبته ٣٢% حسب جهاز الإحصاء رسميا ، ويبلغ ٦٠% حسب البنك الدولى https://t.co/TXWLUt36nY
— دكتور مصطفى جاويش (@drmgaweesh) March 23, 2023
من جهتها، تساءلت ياسمين عن الاستفادة التي ستعود من أكبر مسجد أو أكبر كنيسة في بلد يعيش فيه الملايين تحت خط الفقر دون رعاية صحية أو تعليم جيد.
أما الصحافي علاء بيومي فيقول إن افتتاح أكبر مسجد يذكره بتحذيرات خبراء من سياسة الإنفاق الترفي التي ستغرق مصر في الديون، والتي ستحرمها من إمكانية الاستدانة من الخارج.
ويعد دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية هدفًا يسعى إليه الأفراد والشركات وحتى الدول الراغبة في فتح أبواب العالمية، وتسجيل إنجازات كإرث تاريخي له.