السبت 7 Sep / September 2024

دراسة تخالف المعتقد السائد.. الزواج التعيس أفضل من العزوبية على الصحة

دراسة تخالف المعتقد السائد.. الزواج التعيس أفضل من العزوبية على الصحة

شارك القصة

فقرة صحية عبر "العربي" تتناول تأثير الزواج على صحة القلب (الصورة: غيتي)
وجد خبراء من جامعة كارلتون الكندية وجامعة لوكسمبورغ أن مستويات السكر في الدم تنخفض لدى المتزوجين دون أن تؤثر جودة العلاقة على ذلك.

توصلت دراسة حديثة إلى أن الزواج غير السعيد أفضل لصحة الإنسان من بقائه وحيدًا. 

فبحسب البحث الذي أجري، يكون الأشخاص الذين يعيشون مع زوج أقل عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم، والذي قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك بغض النظر عن مدى انسجام أو حدة علاقتهم، وفق ما أوردته صحيفة "ديلي ميل".

تأثير الزواج على الصحة

ويعتقد الخبراء أن الأزواج يؤثرون على سلوك بعضهم البعض لناحية اتباع النظام الغذائي، كما يميلون للحصول على دخل مشترك أعلى، مما قد يؤدي أيضًا إلى تناول طعام صحي.

وكانت أبحاث سابقة وجدت أن الزواج يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك إطالة العمر وتقليل السكتات الدماغية والنوبات القلبية وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب وتناول طعام صحي، أكثر من غير المتزوجين.

لكن الباحثين أرادوا التركيز على كيفية تأثير العلاقة طويلة الأمد على مستويات السكر في الدم، والتي يمكن أن تكون نتيجة لعوامل تشمل ما نأكله والهرمونات والتوتر.

فقاموا بتحليل بيانات أكثر من 3300 بالغ، تتراوح أعمارهم بين 50 و89 عامًا، من الدراسة الإنكليزية الطولية للشيخوخة.

وسُئل الناس عما إذا كان لديهم زوج أو زوجة أو شريك يعيشون معه، وكان 76% من المشاركين متزوجين أو يعيشون مع شريك. كما طُرحت عليهم أسئلة لفحص مستوى التوتر والدعم داخل العلاقة.

وقد تم تحليل النتائج إلى جانب بيانات تم جمعها من عينات الدم المأخوذة كل أربع سنوات، والتي تقيس متوسط مستويات السكر في الدم.

ووجد الخبراء، وهم من جامعة كارلتون في أوتاوا بكندا وجامعة لوكسمبورغ، أن أولئك الذين تزوجوا أو عاشوا معًا لديهم مستويات سكر في الدم بمتوسط الخمس (21%) أقل من أولئك الذين كانوا غير متزوجين أو يعيشون بمفردهم. وأظهرت النتائج أن الأمر نفسه ينطبق على كل من الرجال والنساء.

واللافت في الدراسة، أن جودة العلاقة لم تحدث فرقًا كبيرًا في متوسط مستويات الغلوكوز في الدم. وقد أشار العلماء إلى أن ذلك كان مفاجئًا في ضوء النتائج السابقة، التي تشير إلى أن العلاقات الداعمة هي الأكثر فائدة.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين عانوا من التحولات الزوجية - مثل الطلاق - شهدوا أيضًا تغيرات كبيرة في مستويات السكر في الدم لديهم واحتمالات الإصابة بمقدمات السكري، وهي الحالة التي تسبق مرض السكري في كثير من الأحيان.

الزواج غير المستقر وصحة القلب

وكانت دراسة طبية نبهّت من التأثير السلبي للزواج غير المستقر والمفعم بالتوتر على صحة القلب، فيما كشفت دراسة أخرى أن الزواج السعيد يساعد مرضى النوبات القلبية على التعافي بسرعة.

وخلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة "ييل" الأميركية، إلى أن الأزواج غير السعداء في علاقاتهم أكثر عرضة بنسبة 50% للعودة إلى المستشفى بعد الإصابة بنوبة قلبية.

كما كان هؤلاء أكثر عرضة بنسبة 67% للإبلاغ عن آلام في الصدر في العام الذي أعقب النوبة، مقارنة بأولئك الذين يعانون من ضغوط قليلة أو معدومة في زواجهم.

بدوره، تحدث الاستشاري في طب العائلة وائل كرامة في إطلالة سابقة عبر "العربي" من الدوحة، عن عوامل خطورة على القلب غير تقليدية.

وأشار إلى أن الطب الحديث بدأ بإدراج السعادة الزوجية أو الارتباط الناجح ضمن هذه العوامل، حيث يجري مقارنات بين المتزوجين وغير المتزوجين وحتى المطلقين.

وقال إن الدراسات توصلت إلى أن المتزوجين السعداء لديهم عامل وقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، والعكس صحيح، مذكّرًا بأن لكل مرض جذورًا بيولوجية وسيكولوجية واجتماعية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- ترجمات
Close