الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

دراسة جديدة تتعارض مع أرقام الحكومة.. الفقر "ينهش" ثلاثة أرباع الفنزويليين

دراسة جديدة تتعارض مع أرقام الحكومة.. الفقر "ينهش" ثلاثة أرباع الفنزويليين

شارك القصة

يبلغ عدد سكان فنزويلا الآن حوالي 28.8 مليون نسمة
يبلغ عدد سكان فنزويلا الآن حوالي 28.8 مليون نسمة (غيتي)
كشف مسح وطني لظروف المعيشة في فنزويلا أن 76.6% من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أنّ مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية، و94.5% من الأسر تعيش تحت خط الفقر.

يعيش ثلاثة أرباع الفنزويليين في فقر مدقع على خلفية الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تتخبط فيها بلادهم بعد أن كانت منتجًا غنيًا للنفط، وفقًا لدراسة جديدة نشرت يوم الأربعاء.

وأظهر المسح الوطني لظروف المعيشة الذي أجري بتنسيق من جامعة "أندريس بيلو" الكاثوليكية الخاصة، أنّ 76.6% من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أنّ مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية، و94.5% من الأسر تعيش تحت خط الفقر (1.9 دولار في اليوم).

الحد الأقصى للفقر

وقال عالم الاجتماع لويس بيدر إسبانيا خلال عرضه الدراسة: "لقد وصلنا إلى الحدّ الأقصى للفقر"، بينما يواصل الفقر المدقع الازدياد في البلاد.

ووفقًا للدراسة، التي أجريت بين فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان، فإنّه في عامي 2019-2020 بلغت نسبة الفقر المدقع في البلاد 67.7%، في حين بلغت نسبة الفقر 91.5%.

ويبلغ عدد سكان فنزويلا الآن حوالي 28.8 مليون نسمة، ما يعني أنّ حوالي 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها.

وكانت تعتبر فنزويلا أحد أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل نفطها، لكن ناتجها المحلي الإجمالي شهد انخفاضًا بنسبة 80% منذ عام 2013، لا سيّما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضًا على خلفية سوء الإدارة والأزمة السياسية.

كما تشهد البلاد تضخّمًا مفرطًا مع انهيار قيمة العملة المحليّة أمام الدولار.

النساء الأكثر تضررًا من البطالة

وتتعارض معطيات الدراسة بقوّة مع الأرقام الرسمية المقدّمة إلى البرلمان، التي تقول: إنّ 17% من الناس يعيشون تحت خط الفقر و4% فقط يعيشون في فقر مدقع.

ووفقًا للدراسة، فإنّ 50% فقط من الفنزويليين الذين بلغوا سن العمل يشتغلون حاليًا. والنساء هنّ الأكثر تضرّرًا من البطالة، إذ تبلغ نسبة النساء العاملات 33% فقط.

وتؤكد الدراسة أنه في ظل نقص البنزين والقيود المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19، فإنّ "أزمة النقل تؤثّر بشكل خاص على السكّان الباحثين عن عمل".

وحذّر عالم الاجتماع من أنّ "تكاليف ذهاب العمّال إلى أعمالهم بدأت تصبح أعلى من الأجر الذي يتلقّونه".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close