اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تتعمد قطع إمدادات الغاز الطبيعي لفرض "إرهاب سعري" على أوروبا، داعيًا إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وأضاف في خطاب مصور في وقت متأخر من ليل الثلاثاء: "تبذل موسكو، من خلال غازبروم، كل ما في وسعها لجعل الشتاء المقبل قاسيًا بقدر الإمكان على الدول الأوروبية. يجب الرد على الإرهاب بفرض عقوبات".
وأمس الثلاثاء، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على خفض استخدام الغاز بنسبة 15% طوعًا ابتداءً من أغسطس/ آب إلى مارس/ آذار من العام المقبل، والبدء في تخزين الغاز من دون انتظار اتخاذ روسيا لأي خطوات.
وكانت شركة غازبروم الروسية قد أعلنت خفضًا جديدًا في إمدادات الغاز إلى أوروبا بسبب أعمال صيانة خط نورد ستريم 1، وهي الخطوة التي انتقدتها دول أوروبية واعتبرتها عملية ابتزاز سياسي من موسكو.
"أسلحة أخرى"
في هذا السياق، يعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الإنسانية في موسكو، نزار بوش أن الغرب هو من استخدم سلاح العقوبات الاقتصادية على روسيا بهدف تدمير اقتصادها، وقد تحدثت بعض الدول الأوروبية صراحة في السابق عن رغبتها بقطع العلاقات التجارية مع الجانب الروسي ومن بينها استيراد الغاز منه.
ويشير بوش في حديث إلى "العربي" من موسكو، إلى أن "روسيا لم تستخدم حتى الآن سلاح الغاز ضد أوروبا والغرب هو من أوقف عمل خط نورد ستريم 2"، كاشفًا أن خفض شحنات الغاز عبر خط نورد ستريم 1 هو قرار جاء بالفعل بسبب أعمال الصيانة والإصلاحات الدورية للتوربينات.
ويوضح أنه إذا لم يتم التوصل إلى عقد مفاوضات سلام جدية في نهاية المطاف، فإن روسيا لديها أكثر من سلاح ولا يقتصر ذلك على الغاز والنفط أبرزها المواد الخام التي تدخل في الصناعات الغربية.