نظّم عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، قد دعت إلى وقفة إسنادية للأسرى، وخاصة المضربين عن الطعام منهم، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، ولافتات تُطالب المؤسسات الدولية بالتدخل للإفراج عن الأسرى عامة، والمرضى خاصة.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني لوكالة "الأناضول": إنّ "الوقفة تأتي استمرارًا لدعم نضال الأسرى في السجون الإسرائيلية، وخاصة المرضى منهم، والمضربين عن الطعام". وأشار إلى ضرورة الإفراج عن الأسيرين المضربين رائد ريان، وخليل عواودة.
ولفت إلى أن الأسيرين دخلا في مرحلة صحية حرجة، جرّاء استمرار إضرابهما المفتوح عن الطعام، في ظل رفض إسرائيل الإفراج عنهما.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر لـوكالة "وفا"، إن هذا الحراك هو لمساندة الأسيرين عواودة وريان، واللذين مضى على إضرابهما أكثر من 100 يوم، تحت ظروف صحية صعبة للغاية، في سجن عيادة الرملة، ويعانيان من تراجع في وضعهما الصحي، وسط رفضهما تعليق الإضراب حتى تحقيق حريتهما والإفراج عنهما.
ومنذ 104 أيام يضرب الأسير رائد ريان عن الطعام، في حين عاد الأسير خليل عواودة منذ 17 يومًا، إلى إضرابه الذي علقه بعد 111 يومًا، إثر تلقيه وعدًا بالإفراج عنه، وهو ما لم تلتزم به السلطات الإسرائيلية.
وحذر النمر من سوء الظروف الصحية للمرضى في "عيادة سجن الرملة"، التي يرقد فيها 25 أسيرًا يعيشون في عيادة صحية سيئة للغاية، وبحاجة لأطباء ذوي اختصاص خاصة الكثير منهم مرضى بالسرطان والكلى والمقعدين ومنهم الأسير خالد الشاويش.
وأشار النمر إلى أن العيادة تفتقر للرعاية الصحية وسط "انتهاج حكومة الاحتلال للجرائم الطبية بحق الأسرى من إهمال طبي، والتي تؤدي إلى استشهادهم"، لافتًا إلى أن "عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يصل إلى 600 أسير".
وتعتقل إسرائيل نحو 4700 أسير فلسطيني في سجونها، وفق معطيات لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
ويستخدم الاحتلال الاعتقال الإداري منذ عام 1967 وهو حبس من دون تهمة محددة وبلا محاكمة، تتراوح مدده بين شهر واحد وستة أشهر قابلة للتجديد.