قصف عنيف على الضاحية الجنوبية.. شهداء وجرحى في الغارات على لبنان

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ363، وسط تصاعد الغارات على مناطق مختلفة من لبنان، وخاصة في بيروت وجنوب البلاد، في إطار الحرب التي يشنها الاحتلال على هذا البلد العربي، والتي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.

وفي قطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية تدمير المباني السكنية وقصف المنشآت وتجمعات المواطنين الفلسطينيين.

ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد استشهد طفل مساء أمس الأربعاء في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ليرفع بذلك عدد الشهداء في القطاع منذ فجر أمس إلى 90 شهيدًا بينهم أطفال ونساء.

كما استشهد 10 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى استشهاد ثلاثة في غارة على بلدة خزاعة المدمرة شرقي مدينة خانيونس في جنوب القطاع.

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة في خانيونس، حيث استُشهد أكثر من 50 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات بجروح.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في تل أبيب التي أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين، ووقعت عند موقف عربات الترام في حي يافا في المدينة.

أما في لبنان، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، استشهد ستة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت ليل الأربعاء- الخميس مقرًا لهيئة إسعاف في قلب بيروت، وذلك بعيد اشتباكات دارت في جنوب لبنان بين جنود إسرائيليين وعناصر من حزب الله وأسفرت وفق الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثمانية من جنوده.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء "دورة التصعيد المروعة" في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحات غوتيريش بعد أن أعلنت إسرائيل هذا الأخير "شخصًا غير مرغوب فيه"، ما يعني منعه من دخول تل أبيب، وذلك ردًا على عدم "إدانته" الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة نظمت رحلة جوية بين بيروت واسطنبول للسماح للمواطنين الأميركيين الراغبين بمغادرة لبنان.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من العاصمة القطرية أن بلاده "لا تتطلع" إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه بردّ "أقسى" في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران.

وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن معارضته شن غارات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وذلك غداة قيام إيران بإطلاق حوالي 200 صاروخ على إسرائيل.

وفي حديث خاص للتلفزيون العربي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على هامش مؤتمر الحوار الآسيوي في الدوحة، إن بلاده سترد بشكل مناسب وبصورة أقوى من كل مرة إذا أقدمت إسرائيل على أي خطوة.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنّ مجموعة السبع "أدانت الهجوم الإيراني على إسرائيل" وتنظر في فرض عقوبات جديدة على طهران.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده "ستتصدى بكل إمكاناتها لأي تهديد لأمنها واستقرارها" وقد أبلغت إيران وإسرائيل بذلك بعد عبور العديد من الصواريخ الإيرانية المجال الجوي للمملكة الثلاثاء.

ودعت ألمانيا وفرنسا وسويسرا مواطنيها إلى مغادرة إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل وتهديدات الأخيرة بالرد.

وأوصت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران شركات الطيران بتجنب التحليق فوق إيران بسبب "المخاطر العالية" الناجمة عن إطلاق طهران صواريخ على إسرائيل التي توعدت بالرد.