السبت 16 نوفمبر / November 2024

دعوات لخطة طوارئ صحية.. ما مدى استعداد لبنان لسيناريو الحرب الشاملة؟ 

دعوات لخطة طوارئ صحية.. ما مدى استعداد لبنان لسيناريو الحرب الشاملة؟ 

شارك القصة

وجّهت الحكومة اللبنانية مطالبات إلى منظمات دولية لتقديم مساعدات طبية وأدوية طارئة لعلاج إصابات الحرب- غيتي
وجّهت الحكومة اللبنانية مطالبات إلى منظمات دولية لتقديم مساعدات طبية وأدوية طارئة لعلاج إصابات الحرب- غيتي
تبرز دعوات في لبنان لضرورة صياغة خطة طوارئ صحية لمواجهة كافة السيناريوهات بما فيها الحرب الواسعة فيما يتخوف اللبنانيون من احتمال نقص المواد الغذائية.

مع تصاعدِ وتيرة التوجّس من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل من جهة ولبنان وإيران من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى مدى جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية في لبنان لحرب كهذه. 

ففي الأيام الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن جهود تبذلها وزارة الصحة لتعزيز الجاهزية الطبية وتأمين الموارد الصحية اللازمة للتعامل مع أي أزمة محتملة.

وقالت لجنة الصحة في البرلمان اللبناني إن القطاع الصحي في البلاد يعاني نقصًا في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.

لبنان يتسلم شحنة مستلزمات طبية 

وفي هذا السياق، وجّهت الحكومة اللبنانية مطالبات إلى منظمات دولية، لدعم لبنان بمساعدات طبية وأدوية طارئة لعلاج إصابات الحرب. وقد تسلّم لبنان، الإثنين، شحنة مستلزمات طبية وأدوية مخصصة لمعالجة إصابات الحرب بكمية تبلغ 32 طنًا، مقدمة من منظمة الصحة العالمية.

وبحسب بيان لوزارة الصحة اللبنانية، فقد وصلت إلى مدرج الشحن التابع لشركة "طيران الشرق الأوسط"، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شحنة مساعدات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية زنة 32 طنًا.

تسلّم لبنان 32 طنًا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب- الأناضول
تسلّم لبنان 32 طنًا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب- الأناضول

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في كلمة له خلال حفل التسليم: "نحن كقطاع صحي لا يمكننا إلّا أن نكون على أكبر قدر من الجهوزية في حال حدوث أي طارئ". 

ومع ذلك، يقول اللبنانيون إن واقع المنظومة الصحية في لبنان معقد أصلًا، نتيجة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصِفُ بالبلاد منذ سنوات، في حين، تؤكد وزارة الصحة اللبنانية أنه من الصعب التحضير لنوعية الضربات الإسرائيلية إذا ما وقعت الحرب الواسعة.

ورغم ذلك، تبرز دعوات في لبنان لضرورة صياغة خطة طوارئ صحية لمواجهة كافة السيناريوهات، بما فيها الحرب الواسعة.

وسبق ذلك اجتماعات عقدتها لجنة الصحة النيابية في الأسابيع الأخيرة مع وزير الصحة لتأمين ما أمكن من جاهزية المستشفيات.

المواد الغذائية المتوفرة تكفي لأشهر

وعلى الصعيد الغذائي، رصدت وسائل إعلام لبنانية ارتفاعًا إضافيًا في أسعار السلع والمواد الأساسية تزامنًا مع تصاعد حدة التوترات والمخاوف من الحرب الشاملة، كما أبدى مواطنون لبنانيون قلقهم من نقص المواد الغذائية في السوق. 

وفي هذا السياق أشار نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي إلى أن لا مشكلة في لبنان لناحية تحقيق الأمن الغذائي في الوقت الحالي.

وأوضح في حديث إلى "التلفزيون العربي" من بيروت أن الأمن الغذائي يضم ثلاثة عناصر وهي وجود الغذاء والوصول إلى الغذاء وصحة الغذاء. 

وأكّد بحصلي أن المواد الغذائية متوفرة في المستودعات والمتاجر على كافة الأراضي اللبنانية، لافتًا إلى عدم وجود مستودع أساسي للأغذية قد يعطل استهدافه من قبل إسرائيل تأمين الغذاء. 

وشرح أن لدى لبنان ما يكفي من مواد غذائية لعدة أشهر، حيث يوجد من الطحين والقمح ما يكفي الاستهلاك المحلي لمدة شهر ونصف الشهر، فيما تتوفر كميات من السكر والزيت والحبوب والمعلبات تكفي لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. 

لكن البحصلي عبّر عن خشيته من احتمال تعذّر الوصول إلى الغذاء في حال نشوب حرب شاملة وتعطل الطرق وإقفال مرفأ بيروت، حيث لا يستطيع التجار توزيع البضائع في الأسواق، كما لن يتمكن المستهلك من الوصول إلى المحال التجارية. 

ولفت إلى أن لا ارتفاع يذكر في أسعار المنتجات نتيجة الهلع، حيث "لم يسجل تهافت غير طبيعي على شراء المواد الغذائية بشكل عام". 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
Close