الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

دعوة أممية لتهدئة الوضع.. واشنطن قلقة من "الصدامات" في القدس

دعوة أممية لتهدئة الوضع.. واشنطن قلقة من "الصدامات" في القدس

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى (الصورة: غيتي)
أعربت كل من الأمم المتحدة وواشنطن عن قلقهما إزاء تصاعد الأوضاع في القدس، ودعتا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العمل لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع.

أعربت كل من الأمم المتحدة وواشنطن عن قلقهما إزاء تصاعد الأوضاع في القدس المحتلة، ودعتا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع.

وصباح الجمعة، اندلعت مواجهات في المسجد الأقصى، بعد صلاة الفجر، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحاته.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 158 فلسطينيًا أصيبوا في الاقتحام، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني من ساحات المسجد.

"دعوة أممية لتهدئة الوضع"

وفي هذا الإطار، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة "المحافظة على الوضع الراهن الأماكن المقدسة في القدس، "مؤكدًا التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الثنائية.

وذكر بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك مساء الجمعة، أن الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس.

وأضاف: "يدعو الأمين العام القادة من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع. يجب أن تتوقف الاستفزازات في الحرم الشريف الآن لمنع المزيد من التصعيد".

وتابع البيان: "يكرر (غوتيريش) دعوته إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه".

وأكد بيان المتحدث الرسمي أن المنسق الخاص للأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع.

وجدد غوتيريش "الالتزام بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".

"قلق أميركي عميق"

بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" حيال الأحداث في مدينة القدس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".

وأضاف: "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلى العمل على نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

"دعم كل الجهود لتهدئة الوضع"

وأمس الجمعة، أعربت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، عن قلقها إزاء "تصاعد العنف بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة.

وقال متحدثو وزارات الخارجية في الدول الأوروبية الأربعة في بيان مشترك: "نشعر بقلق بالغ إزاء مشاهد الاشتباكات وتصاعد العنف في القدس الشرقية"، حسبما نقلت وسائل إعلام أوروبية.

وشددت على استمرار التزامها "بدعم كل الجهود لتهدئة الوضع"، مشيرة إلى أهمية تحقيق "حل الدولتين".

ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية أعلنت، عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين "عيد الفصح" (يبدأ مساء الجمعة ويستمر أسبوعًا) في ساحات المسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

وأثارت تلك الدعوات ردود فعل فلسطينية غاضبة وواسعة، رسميًا وفصائليًا وشعبيًا، مطالبين السلطات الإسرائيلية بالكف عن تلك الاستفزازات.

لكنّ الشرطة الإسرائيلية، نفت السماح لليهود بذبح القرابين في المسجد الأقصى، وتعهدت الخميس، بعدم السماح بانتهاك النظم المتبعة في المسجد الأقصى.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية شهر رمضان توترًا أمنيًا ملحوظًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close