أُوقف في شرق لاهور رجل باكستاني مُتّهم بقتل زوجته الأميركية، بعدما ضبطته الشرطة وهو يحفر قبرًا في منتصف الليل.
وأفادت الشرطة يوم أمس الثلاثاء، بأنّ الباكستاني كاظم كمال خان اعترف بقتله ديانا كريستو خان (50 عامًا) يوم السبت الفائت.
وأوضح الشرطي، محمد نديم، الذي أقدم على توقيف المتهم: "تلقينا اتصالاً من حفّار قبور قال إنّ رجلاً حضر إلى المقبرة، وكان يحاول دفن جثة من دون كفن أو أي طقوس جنائزية، وعندما وصلنا إلى المكان، رأينا الجثة مكشوفة تمامًا ووجدنا أن ذلك مثير للشك".
وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مقتل إحدى مواطناته في لاهور. وقال: "نتواصل مع عائلتها ونوفّر كل الدعم القنصلي اللازم".
قصة بدأت مع أحداث 11 سبتمبر
وكان كاظم كمال خان رُحّل من الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، ووجد نفسه بعيدًا عن زوجته وابنتهما اللتين بقيتا في الأراضي الأميركية، بحسب الشرطة، ليقوم لاحقًا باستدراج زوجته إلى باكستان بحجّة أنه مريض جدًا.
وذكر تقرير للشرطة أنّ جثة ديانا كريستو خان تظهر جرحًا واضحًا في الرأس وكدمات في الرقبة. ويتعيّن إخضاع جثة الزوجة للتشريح بهدف تحديد أسباب الوفاة.
صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أضاءت على الجريمة، وقالت عن لحظات اعتقال خان: "عندما وصلت شرطة إقليم البنجاب إلى موقع الدفن، كان خان مغمورًا جزئيًا في قبر ضحل، وجثة زوجته ملفوفة في ملاءة سرير".
وأضافت الصحيفة نفسها، أن خان ادعى أن زوجته توفيت بشكل مفاجىء وطبيعي بداية الأمر، قبل أن يلاحظ رجال الشرطة كدمات على جثة الزوجة، ويواجهونه على أثرها، ما أدى لاعترافه لاحقًا.
وكان خان قد حصل على الإقامة الأميركية عام 1994، وعاش هناك مع زوجته وابنته التي تبلغ اليوم 26 عامًا، لكنه تم ترحيله من هناك بعد هجمات 11سبتمبر، حيث كان لديه منزلين في تكساس ونورث كارولينا حتى عام 2003.
قالت الشرطة إن خان عاد إلى وطنه باكستان بعد أن فقد جنسيته، تاركًا خلفه زوجته وابنته، حيث لا تزال الضحية زوجته منذ 28 عامًا، وحتى تنفيذه الجريمة.
