Skip to main content

دليل على حضارة واري.. اكتشاف موقع عبادة أثري في البيرو

الأحد 3 سبتمبر 2023

اكتشف فريق من علماء الآثار البيروفيين واليابانيين موقعًا أثريًا في شمال البيرو يعود إلى عصور ما قبل الغزو الإسباني وكان مخصصًا لعبادة الأسلاف.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عالم الآثار والأستاذ الجامعي الياباني شينيا واتانابي قوله السبت: "اكتشفنا موقعًا أثريًا من حقبة (حضارة) واري يعود تاريخه إلى ما بين العامين 800 و1000 للميلاد".

ويقع الموقع المكتشف الذي كان مخصصًا لعبادة الأسلاف في منطقة كاخاماركا الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة ليما.

اكتشاف "عظيم"

وأوضح واتانابي أن التنقيب كشف عن "غرفتَي دفن تحت الأرض وحفر كانت توضع فيها المومياوات والقرابين المقدمة للأسلاف". واستُخرِج من داخل هاتين الغرفتين الكبيرتين عدد من القرابين من بينها أصداف رخويات وشظايا من السيراميك.

ووصف واتانابي هذا الاكتشاف بأنه "عظيم لأن علماء الآثار كانوا يبحثون عن أدلة على حضارة واري". 

عثر المنقبون على زخارف أنثوية وآلتَي نفخ موسيقيتين مصنوعتين من السيراميك في الموقع الأثري المكتشف في كاخاماركا- موقع لا خورنادا.

وقامت حضارة واري في شمال البيرو بين القرنين السابع والثالث عشر.

كما عثر المنقبون على زخارف أنثوية وآلتَي نفخ موسيقيتين مصنوعتين من السيراميك، بالإضافة إلى "كيرو"، وهي حاوية صغيرة كانت تستخدم في الماضي أثناء الاحتفالات.

موقع احتفالي لعبادة الأسلاف

وشرح عالم الآثار أن "أفرادًا متنوعي الأصول كانوا يعيشون في المكان، وكان موقعًا احتفاليًا مخصصًا لعبادة الأسلاف". 

من جهتها، اعتبرت المسؤولة عن الثقافة في منطقة كاخاماركا جوديث باديلا أن هذه الاكتشافات تتيح تكوين فكرة عن "أسلوب الحياة والممارسات الشعائرية" للمجتمعات القديمة التي عاشت على الأراضي البيروفية "من أجل فهم الممارسات الحالية. 

ويعتبر هذا الاكتشاف الحديث ثمرة مشروع بحث أثري يستكشف مساحة واسعة تبلغ نحو 24 هكتارًا.

وأشارت وزارة الثقافة البيروفية إلى أن الهدف من الحفريات هو فهم النظام الاجتماعي والسياسي لحضارة كاخاماركا (بين العامين 900 و1000 للميلاد) وعلاقتها بحضارة واري.

وتعد أرض البيرو غنية بالآثار، ففي يونيو/ حزيران الماضي عُثر على مومياء عمرها ما يقرب من 3 آلاف عام في ليما.

وحينها، رجح عالم الآثار ميجيل أجيلار أن المومياء ربما كانت من حضارة مانشاي التي تطورت في وديان ليما بين 1500 و1000 قبل الميلاد. وقال أجيلار: "إن هذا الشخص تُرك أو قُدم (كذبيحة) خلال المرحلة الأخيرة من بناء هذا المعبد".

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة