رصدت كاميرا التلفزيون العربي، اليوم الإثنين، مشاهد لآثار الدمار في بلدة زفتا جراء الغارات الإسرائيلية على بلدات جنوب لبنان.
ومنذ صباح الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا هو الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان؛ إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 182 شخًصا وإصابة 727 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
التلفزيون العربي يرصد آثار الدمار في بلدة زفتا
وأظهرت المشاهد من هناك حجم الأضرار التي لحقت بالطرقات وبعض المنازل، بالإضافة إلى تضرر المركبات في شوارع بلدة زفا.
كما أظهرت الصور حركة نزوح المواطنين اللبنانيين من المنطقة جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي تضرب بلدات في جنوب لبنان.
واستهدفت الغارات في بعضها منازل ومبانيَ وموقعًا قرب المستشفى الإيطالي بمدينة صور ومنزلًا بقرية جبال البطم، وسيارة إسعاف ببلدة حاريص وأخرى شُنت على جرود الهرمل في بلعبك (شرق) أدت لاستشهاد شخص وإصابة 6 في الصباح.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الإثنين، أنه قصف أكثر من 300 هدف لحزب الله في لبنان، وأن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي صادق على مهاجمة أهداف جديدة للحزب.
كما ألمح المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، إلى احتمال استهداف عشرات القرى اللبنانية بعمق 80 كيلومترًا من الحدود.
لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال إسرائيلية
وفي الأثناء، تلقى سكان في بيروت ومناطق لبنانية أخرى اتصالات الإثنين عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها إسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن تواجدهم، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وجاء ذلك بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي لأول مرة "المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورًا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم".
وفي سياق متصل، قال عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية "أوجيرو" لرويترز: إن "لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية اليوم الإثنين تطلب من الناس الإخلاء".
ووصف كريدية ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من الضاحية الجنوبية لبيروت صابر أيوب، أن الرسائل التي يرسلها الاحتلال الإسرائيلي تتضمن تهديدات باستهداف مبان محددة يدعي وجود ترسانة لحزب الله في المواقع التي أمر عبر رسائل تم بثها عبر الهاتف الثابت بالمجيب الآلي الابتعاد عن مثل هذه المواقع والأماكن سواء في الجنوب اللبناني أو في بعض الأماكن بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ونقل مراسلنا عن مسؤول في وزارة الإعلام اللبنانية قوله: إنه "تلقى مثل هذه الرسائل، لكن الموظفين في المبنى يواصلون عملهم بشكل اعتيادي".
وحسب مراسلنا، فقد أكد الأمين العام للوكالة الوطنية للإغاثة أنه على اللبنانيين عدم الاستجابة لمثل هذه الرسائل التي هدفها واضح، وهي ضمن ما وصفها بالحرب الشعواء التي يشنها العدو، وضمن الحرب النفسية.
