الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

دمار ونزوح ومواجهات في غزة.. حديث إسرائيلي عن الاستعداد للمرحلة الثالثة

دمار ونزوح ومواجهات في غزة.. حديث إسرائيلي عن الاستعداد للمرحلة الثالثة

شارك القصة

يواجه 90% من سكان غزة الجوع الشديد
يواجه 90% من سكان غزة الجوع الشديد- غيتي
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرّقة في قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 20 ألفًا و57 شهيدًا، والجرحى إلى 53 ألفًا و320 منذ 7 أكتوبر.

في اليوم الـ77 للحرب الإسرائيلية على غزة، أقرّ مجلس الأمن بعد مفاوضات شاقّة القرار العربي معدلًا الذي ينصّ على توسيع إيصال المساعدات لغزة، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرّقة في القطاع، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 20 ألفًا و57 شهيدًا، و53 ألفًا و320 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي ردّه على قرار مجلس الأمن جول غزة، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان لـ"العربي" أنّ الولايات المتحدة نجحت في تفريغ قرار مجلس الأمن بشأن غزة من مضمونه، مضيفًا أنّ القرار لا يعبر عن الحد الأدنى المطلوب من مؤسسة دولية.

واعتبر السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه كرر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار.

واشنطن ترفض تعديلًا روسيًا

وتم تبني القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا)، وهو يدعو "كل الأطراف الى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتّخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".

ويطالب النص أيضًا باستخدام "جميع طرق الدخول والتنقل المتاحة في جميع أنحاء قطاع غزة" لإيصال الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى كافة أنحاء القطاع.

وكانت روسيا قدمت طلب تعديل لإعادة إدراج الدعوة إلى "تعليق عاجل للأعمال العدائية"، لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه فيما وافقت عليه عشر دول وامتنعت أربع عن التصويت.

وفي المواقف، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "وقفًا لإطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر"، موضحًا أنه "كان يأمل" في المزيد من المجلس.

وفي حين أقرّ الاحتلال بإصابة 3 آلاف جندي بإعاقات دائمة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ جيش الاحتلال يستعدّ للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة خلال أسابيع، والتي تتضمّن إنهاء العملية البرية وتقليص القوات وتشكيل منطقة عازلة وتنفيذ هجمات مركّزة.

إسرائيل تواصل القصف والمقاومة تكثّف هجماتها

وأعلنت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، في بيانات منفصلة الجمعة، أنّها قضت على عدد من الجنود الإسرائيليين وأصابت آخرين، في استهداف لقوات خاصة وآليات عسكرية في مناطق توغلهم المختلفة بقطاع غزة.

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس" قصف مستوطنتي صوفا ونير اسحاق في غلاف غزة برشقات صاروخية، إضافة إلى قصف تجمّعات لجنود وآليات الاحتلال في دير البلح، ومخيم جباليا، وخانيونس.

وأكدت حركة "حماس" أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عمليات تصفية وإعدام بالرصاص لعائلات بأكملها في عدة مناطق داخل مدينة غزة وشمالي القطاع، بدعم من واشنطن.

في المقابل، قصف جيش الاحتلال خانيونس ورفح، ومخيمات النصيرات وجباليا والبريج.

ومساء، أفاد مصدر طبي لـ"العربي" باستشهاد 42 شخصًا في خلال 24 ساعة في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأقرّ جيش الاحتلال بإصابة 23 جنديًا في معارك قطاع غزة في الساعات الـ 24 الماضية، مشيرًا إلى ارتفاع عدد جرحاه إلى 784 ضابطًا وجنديًا منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

اعتقالات في الضفة وقصف من جنوب لبنان

وفي الضفة الغربية، ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 4675، بعد اعتقال القوات الإسرائيلية 20 فلسطينيًا على الأقل الجمعة.

وعلى جبهة لبنان، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة، جراء انفجار صاروخ أطلقه "حزب الله"، على موقع بمنطقة الجليل الأعلى.

كما أعلن "حزب الله" استهداف جنود إسرائيليين ومواقع عسكرية للاحتلال قبالة حدود لبنان الجنوبية، وتحقيق إصابات مؤكدة.

بدورها، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق" إنّها استهدفت قبل أيام منصّة حقل كاريش للغاز بالبحر الأبيض المتوسط بطائرة مسيرة، مؤكدة إصابة الهدف.

مجاعة وشيكة

إنسانيًا، أكدت وزارة الصحة في غزة أنّ مدينة رفح جنوب القطاع أصبحت منكوبة صحيًا، مشيرة إلى أنّ الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم خدماتها.

من جهتها، لفتت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أنّ ربع سكان قطاع غزة "يتضورون جوعًا".

بدوره، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أنّ جميع سكان غزة يعانون من أزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مرجحًا حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة.

كما قالت منظمة الإغاثة الدولية "أوكسفام" إن 90% من سكان غزة يواجهون الجوع الشديد وإنّ خطر المجاعة يزداد يومًا بعد يوم ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close