شهد سكان العاصمة الأوكرانية كييف ليلة صعبة بعد هجوم صاروخي روسي تم بمشاركة طائرات مسيرة استهدف مدينتهم، بحسب مراسل "العربي" إياد استيتية.
وأكد الجيش الروسي، اليوم، أنه استهدف ليلًا منشآت عسكرية في أوكرانيا بوابل من الصواريخ، مشيرًا إلى أنه "أصاب كل الأهداف"، فيما قالت القوات الأوكرانية إنها أسقطتها كلها.
وبحسب وزارة الدفاع في موسكو، استهدفت الضربات "نقاط انتشار للقوات الأوكرانية" وذخيرة غربية ومخازن أسلحة. كما أكدت تدمير منظومة باتريوت أميركية مضادة للطائرات في كييف، واعتراض سبعة صواريخ من طراز "ستورم شادو" البريطانية.
الصواريخ تضيء سماء كييف
استيتية أشار في رسالته اليوم، إلى أن إدارة العاصمة قالت إن العديد من الصواريخ الروسية ضربت كييف في قوت واحد، ما شتت جهود الدفاعات الجوية الأوكرانية.
ولفت إلى أن سماء كييف أضيئت بالكامل بالصورايخ لمدة ربع ساعة خلال الهجوم، وسمع دوي انفحارات قوية جدًا هزت معظم أحياء العاصمة.
وجاء الهجوم غداة عودة الرئيس فولوديمير زيلينسكي من جولة في أوروبا. وقالت السلطة العسكرية في كييف في بيان على تلغرام: "شن العدو هجومًا معقدًا من اتجاهات عدّة، وبشكل متزامن باستخدام مسيرات وصواريخ كروز وربما صواريخ بالستية".
في وقت لاحق، أكّدت أوكرانيا أنها أسقطت 6 صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال في الهجوم الليلي، وهو نوع من الأسلحة التي يصعب اعتراضها، على ما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.
وصواريخ كينجال من الأسلحة الروسية البالستية "فرط الصوتية"، كشف عنها الرئيس فلاديمير بوتين في مارس/ آذار 2018، وأطلق عليها وصف "السلاح المثالي"، واستعملتها موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا.
الجبهة الشرقية
استيتية نقل عن سلطات المدينة قولها إن حطام تلك الصواريخ التي تم إسقاطها، تناثر فوق خمسة أحياء منها حي سولوميانسكي الذي كان الأكثر تضررًا بينها. وأضاف مراسل "العربي" أن أحد مباني الحي شهد اندلاع حريق هائل خلال الهجوم.
ونقل عن سلطات أوكرانيا تأكيدها إسقاط 18 صاروخًا روسيًا خلال الهجوم، بما فيها صواريخ كينغال الستة، وفق وحدات الدفاع الجوي الأوكراني.
استيتة قال إن هذه الضربات التي تتكثف منذ بداية الشهر الجاري، تأتي بالتزامن مع احتدام القتال في محيط مدينة بارينكا، وفي باخموت شمال البلاد، حيث يدور الحديث الآن عن أن القوات الأوكرانية قد تمكنت من إحراز تقدم واضح خلال اليومين السابقين، لاسيما في باخموت.