السبت 14 Sep / September 2024

دول تسعى لاستبدالهم بروبوتات.. كيف يبدو واقع عمال النظافة عربيًا؟

دول تسعى لاستبدالهم بروبوتات.. كيف يبدو واقع عمال النظافة عربيًا؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على دور عمال النظافة وواقعهم في العالم العربي (الصورة: غيتي/ أرشيف)
تسابق المختبرات العلمية الزمن لتطوير روبوتات تنظيف بدعوى مساعدة عمال النظافة على أداء مهامهم.

يُسمى عمال النظافة في الكثير من الدول بـ"مهندسي النظافة" تقديرًا لهم ولما يبذلونه من جهود.

ففي مدينة مارسليا الفرنسية، يكشف تراكم النفايات في محطة المترو عن خدمة جليلة يؤديها عمال النظافة للمجتمع دون أن ينتبه الناس لأهمية ما يقومون به.

فبعدما أضرب عن العمل جنود الخفاء الذين يسهرون على النظافة، تكدست أكوام المهملات في المدينة.

روبوتات لاستبدال عمال النظافة

وفي الخفاء أيضًا، هناك من يجتهد لاستبدال عمال النظافة مستقبلًا بالروبوتات، فقد شرعت مدينة نيويورك في تجريب حاويات روبوتية تتنقل بين الناس لجمع النفايات.

وقد لاقت الفكرة استحسانًا في الشارع، حيث عمد الناس إلى التقاط الصور مع الروبوتات وممازحتها ومساعدتها أيضًا، وهو ما لم يكن كثيرون منهم ليفعلوه مع جامع نفايات عادي. 

وفي مستشفى ميونخ في ألمانيا، يتولى الروبوت فانزي تنظيف الممرات ومحادثة المرضى والترفيه عنهم.

وفي الصين واليابان وغيرهما من الدول، تسابق المختبرات العلمية الزمن لتطوير روبوتات تنظيف بدعوى مساعدة عمال النظافة على أداء مهامهم. فهل حان الوقت ليشعر هؤلاء العمال بأن مهنتهم باتت مهددة؟

حاولت الروبوتات في أول مؤتمر صحافي لها الشهر الماضي في جنيف طمأنة البشر.

قالت حينها الروبوت على هيئة بشرية "غريس" إنها ستعمل إلى جانب البشر لتقديم المساعدة والمعونة، مؤكدة أنها لا تطمح للاستيلاء على أي من وظائفهم الحالية.

فمن يصدق الروبوت "غريس" وغيرها من الروبوتات، التي باتت الحكومات والشركات تستعين بها لأداء مهام كثيرة وإنجاز أعمال تصعب على الموظفين البشر؟ 

كيف يبدو واقع عمال النظافة عربيًا؟

يقول رئيس مركز بيت العمال حمادة أبو نجمة: إن ظروف عمل عمال النظافة تتفاوت بين دولة عربية وأخرى.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من عمان، إلى أن من الدول العربية ما عزز ثقافة احترام قيمة عمل هذه الفئة وزودتها بمكتسبات وأجور جيدة، في المقابل هناك أخرى ما زال عمال النظافة يعانون فيها.

ويتطرق إلى الواقع الذي يعيشه هؤلاء في ما يخص انخفاض الأجور وظروف العمل الصعبة والحمايات المنقوصة، لا سيما في ما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية وبيئة العمل.

وبينما يوضح أن جميع الدول العربية منضمة إلى منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية، يقول إن هناك معايير دولية وعربية وُضعت لحماية فئات العمل جميعها وبينها عمال النظافة.

ويميز بين نوعين من العاملين في النظافة في الدول العربية؛ العاملون في نظافة الشوارع والعاملون في نظافة المؤسسات.

ويعرب عن أسفه لقيام بعض الدول العربية بخصخصة هذا القطاع، حيث باتت هناك شركات خاصة يتم من خلالها تشغيل هذه الفئة ويحصل انتهاك لحقوقها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close