في إطار الردّ على هجوم أنقرة، أعلنت المخابرات التركية قتل قيادي في حزب العمال الكردستاني في عملية بمحافظة القامشلي شمالي سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن العملية استهدفت مزدلف تاكشن المسؤول العام عن الأمن في حزب العمال الكردستاني في سوريا، والذي تتهمه أجهزة الأمن التركية بالمسؤولية عن تدبير هجوم عام 2007.
ونقلت عن مصادر أمنية قولها: إن الاستخبارات التركية توصّلت إلى معلومات تفيد بأن تاشكين الملقّب بـ"أصلان صامورا"، عبر من العراق إلى تركيا، مضيفة أنّ عملية الاستهداف جرت على طريق القامشلي- عامودا في الشمال السوري.
وأوضحت المصادر أنّ تاشكين انضمّ إلى العمال الكردستاني عام 1988، ويتّهَم بأنّه المخطّط المسؤول عن الهجوم في منطقة داغليجا بولاية هكاري عام 2007، الذي أدى إلى مقتل 12 جنديًا تركيًا وإصابة 16 آخرين.
وشنّت مقاتلات تركية غارات جوية على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمالي العراق وسوريا، بعد هجوم تبنّاه الحزب واستهدف مديرية الأمن في العاصمة التركية أنقرة أمس الأحد.
وفيما وصف رئيس دائرة الاتصال في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العملية بـ"الناجحة"، اعتبرها مؤشرًا على مواصلة أنقرة التضييق على الإرهاب، داخل البلاد وخارج حدودها، وفق تعبيره.
توقيف عدد من المتهمين
إلى ذلك، أصدر مكتب المدعي العام قرارًا بتوقيف 26 مشتبهًا بتورطهم في إيواء أعضاء المنظمة، ومساعدة آخرين في الخروج من البلاد.
وبناء على ذلك، داهمت قوات الأمن التركية أماكنهم في عمليات متزامنة بـ11 منطقة في إسطنبول وولاية قرقلار إيلي شمال غرب البلاد.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها مع المشتبه بهم، والبحث عن 6 مشتبهين آخرين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية "تدمير 20 هدفًا يضمّ مخابئ ومخازن ومغارات" لعناصر الحزب في غارات جوية استهدفت معاقلهم في متينا وجرة وهاكورك وقنديل شمال العراق في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إنّ حزب العمال تلقّى "ضربة موجعة أخرى" جراء هذه الغارات، مشيرًا إلى أنّ تركيا "ستُواصل النضال ضد التنظيمات حتى تحييد آخر عنصر فيها".
بدورها، أكدت وزارة الداخلية أنّها تعرّفت على أحد المسلحين الذين نفّذوا الهجوم في أنقرة، وأنّ التحقيقات جارية لمعرفة هوية المسلّح الثاني.
وتبنّت مجموعة من "كتيبة الخالدون" التابعة لحزب العمال مسؤولية الهجوم الذي أدى إلى إصابة شرطيين تركيين بجروح.
وهذا الانفجار هو الأول من نوعه في أنقرة منذ عام 2016، عندما اجتاحت موجة من الهجمات الدموية البلاد. كما أنّه يأتي بعد أقل من سنة من تفجير في إسطنبول راح ضحيته 6 أشخاص، وتوعد بعده أردوغان، بشنّ حرب لا هوادة فيها لإنقاذ بلاده ممن يصفهم بـ"الإرهابيين".