أثارت شركة "غوغل" جدلًا لدى بعض مشاهدي الألعاب الأولمبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بسبب إعلان يظهر برنامجها للذكاء الاصطناعي وهو يساعد فتاة على كتابة رسالة إلى الرياضية المفضلة لديها.
ويأتي ذلك بينما تفتخر دورة الألعاب الأولمبية في باريس بالعديد من الإنجازات التي تحصل للمرة الأولى، فقد تضمنت أول حفل افتتاح خارج ملعب، وهي أول دورة أولمبية يتم فيها التكافؤ الكامل بين الجنسين، كما إنها أول دورة تشهد استخدامًا مكثفًا للذكاء الاصطناعي.
ووصفت اللجنة الأولمبية الدولية الذكاء الاصطناعي، بأنه "عامل تغيير" في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مشيرة إلى دوره في نظام مراقبة يهدف إلى حماية الرياضيين من الإساءة عبر الإنترنت، وفي إنشاء مقاطع فيديو لأبرز الأحداث وحتى في نظام إدارة الطاقة.
ووصفت Tech.co الألعاب الأولمبية في باريس، بأنها "أول دورة أولمبية للذكاء الاصطناعي".
"دير سيدني"
ورغم هذا الترحيب بمزايا الذكاء الاصطناعي، إلا أن إعلان "دير سيدني" الخاص بشركة "غوغل"، والذي يهدف إلى الترويج لقدرات برنامجها "جيميني إيه آي"، واجه انتقادات لاذعة.
يظهر الإعلان رجلًا يصف بشكل عاطفي كيف كتبت هذه الأداة الذكية لابنته رسالة إلى العداءة الأميركية سيدني ميشيل ماكلولين-ليفرون، التي حطّمت الرقم القياسي العالمي في نهائيات سباق 400 متر حواجز للسيدات في طوكيو عام 2021.
واعتبر البعض أن الإعلان يروج لفكرة أنه يجب على الآباء إقناع أطفالهم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بدلًا من تعلم التعبير عن أنفسهم.
"إعلان مثير للقلق"
عن هذا الأمر كتب شيلي بالمر، أستاذ الإعلام في جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك الأميركية، في تدوينة: "إنه واحد من أكثر الإعلانات إثارة للقلق التي رأيتها".
وأضاف: "هذا هو ما لا نريد أن يفعله أي شخص باستخدام الذكاء الاصطناعي. أبدًا".
كما ذكرت الكاتبة ليندا هولمز في منشور على موقع "بلو سكاي"، أن "هذا الإعلان الذي يُظهر شخصًا لديه طفلة يستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة رسالة إلى الرياضية المفضلة لديها، أمر مريع".
وأضافت: "من يريد رسالة إعجاب مولّدة من الذكاء الاصطناعي؟".
وأُطلقت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلة عمّا إذا كان الإعلان يشير إلى مستقبل مظلم يسقط فيه الإبداع البشري بسبب الذكاء الاصطناعي.