أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن زلزالًا بقوة 7 درجات ضرب المغرب، مشيرًا إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات.
وأحس بالزلزال القوي عدد من سكان كبرى المدن المغربية كالعاصمة الرباط والدار البيضاء ومراكش.
وقدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، وهو هيئة علمية متخصصة بالنشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، قوة الزلزال بـ 6.9 درجات.
تصدعات وانهيار أبنية
وأفاد شهود عيان في مراكش وأغادير بأن الزلزال خلف تشققات وتصدعات ببعض المباني، بحسب ما نقل مراسل "العربي".
وأشار المراسل إلى أن الزلزال ضرب نواحي مدينة مراكش وامتد إلى غالبية المدن المغربية.
وفي مشاهد بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت لحظات لانهيار أحد المباني في الدار البيضاء.
وخلف الزلزال خسائر مادية بعدد من المدن المغربية، بحسب ما أفادت القناة الأولى المغربية الحكومية، فيما قال موقع "اليوم 24" المستقل، إن الزلزال تسبب في انهيار أبنية سكنية في مدينة مراكش (جنوب)، بينها صومعة أحد مساجد المدينة.
ونشرت مواقع محلية عددًا من المقاطع المصورة التي بثتها منصات التواصل الاجتماعي، تظهر انهيار أبنية سكنية بسبب الزلزال.
ووفقًا للمعهد الأميركي للجيوفيزياء فإن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجات ووقع جنوب غرب مراكش، حيث سجل وقوعه بعيد الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (22:11 توقيت غرينتش). وقدر عمقه بنحو 18.5 كيلومترًا بحسب المعهد الأميركي.
أمّا المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب فقد أعلن، في نشرة إنذارية، أن الزلزال ومركزه قرية إيغيل بمنطقة الحوز في ضواحي مدينة مراكش وقع عند التقاء خط العرض 30.961 درجة شمالًا، وخط الطول 8.413 درجة غربًا.
لا أنباء عن إصابات
ولم ترد أي تقارير بعد عن وقوع أضرار أو إصابات جراء الزلزال. لكن بعض الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، عرضت اللحظات الأولى لحدوث الزلزال.
وأظهرت المقاطع المصورة المنشورة على المنصة أشخاصًا يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.
ونشر "العربي" مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل للحظات هروب جماعي من مركز تجاري أثناء وقوع الزلزال وسط حالة من الهلع والفزع بين المواطنين المغاربة.
وكان المغرب قد شهد في 12 فبراير/ شباط الماضي تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 4.3 و3.8 درجات على مقياس ريختر، بإقليم الحسيمة شمالي البلاد، دون أن توقعا أضرارًا مادية أو خسائر في الأرواح.
كما شهد إقليم الحسيمة زلزالًا مدمرًا عام 2004 بلغت درجاته 6،3 على مقياس ريختر، وخلف خسائر بشرية ومادية، حيث بلغ عدد الضحايا حينها أكثر من 600 قتيل، وشرد آلاف من سكان الإقليم.
